لم يأتِ الصباح...
وكان الانتظارُ على حافةِ الجنونِ مملاً
وكان غيابُكِ خارجَ المألوف
لم يأتِ الصباح
فراودَني الهذيانُ عن نفسي
وكان الليلُ يحكي خرافاتِهِ
وأنا دونَكِ أُسامرُ كأسي
وأنتظرُ الصباحَ تُشرقين
ولم يأتِ ....
لم يأتِ الصباح
وكان الكأسُ مراً
وطعمُ الورد مراً
ولم تتمايلْ رموشُ البنفسجِ
ولا ابتهجَ الياسمين
وكنا ننتظر
ننتظر
ننتظر
ننتظر
الكأسُ وقلبي وفاكهةُ الجنون
لم يأتِ الصباحُ وأجَّلَ فرحتي
حين لم يكنْ للفراشةِ نافذةٌ للسحاب
فتجرعتُ كأسي مرةً كالأنين
وكانَ ضبابُ الليلِ فاضحاً
وكانتْ عيناكِ في البعد
لا تبتسمان
فلا مطرٌ يسقي عطشي
ولا نايٌ يُغطي أنيني
ولا ندى يُعشبُ بقلبي
وكـان الصبـاحُ ... بعيـداً.
نص: خليفة العريفي