دخل اتفاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ في قطاعات واسعة من سورية التي مزقتها الحرب، بعدما وافقت فصائل متمردة رئيسية وحكومة الرئيس بشار الأسد وأكبر الميليشيات الكردية على الالتزام بـ"وقف الأعمال العدائية".
ويستثني الاتفاق تنظيم (داعش) وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والجماعات الأخرى التي تصفها الأمم المتحدة بأنها إرهابية. وكانت واشنطن وموسكو تشنان غارات جوية في سورية.
وقالت المعارضة إن 97 فصيلا من فصائل المعارضة انضمت إلى الاتفاق وستلتزم بالاتفاق لمدة تصل إلى أسبوعين، إلا أنها أعربت عن شكوكها في أن الحكومة سوف "تستغل" الاتفاق لتعزيز مواقعها.
ومن جانبه، رفض زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولانى الهدنة ودعا إلى شن هجمات جديدة ضد الحكومة.
وكثفت روسيا، التي بدأت الغارات الجوية في سورية في أيلول/سبتمبر لدعم حليفها الرئيس السوري الأسد، من ضرباتها الجوية في الساعات التي سبقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث قصفت مناطق المعارضة في شتى أنحاء البلاد.
وبينما اعترفت الولايات المتحدة بوجود أسباب وجيهة للتشكك بشأن هذا الاتفاق، فهناك أمل في أنه يمكن على الأقل أن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي مستورا إن محادثات السلام السورية ستعقد في 7 مارس/ آذار المقبل، إن صمد وقف إطلاق النار الذي بدأ منتصف ليل الجمعة/السبت بتوقيت دمشق.
وقال دي مستورا "على افتراض .. أن وقف الأعمال العدائية سيصمد إلى حد كبير، إن شاء الله، واستمر وصول المساعدات الإنسانية بدون انقطاع، اعتزم استئناف المحادثات السورية يوم الاثنين الموافق 7 مارس/ آذار ".
وأضاف أن اليوم السبت، وهو اليوم الأول من وقف إطلاق النار، سيكون "حاسما"، ودعا الأطراف إلى إظهار ضبط النفس.