أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في افتتاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الروسي-العربي المنعقد في موسكو أن المنتدى أصبح آلية مهمة لتعزيز الأمن الإقليمي.
ويعقد المنتدى في موسكو، اليوم الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016)، في ظل حضور عربي قوي، إذ تشهد مناقشاته بحثا مفصلا لقضايا المنطقة الملحة وسبل تعزيز التعاون.
ولفت لافروف لدى ترحيبه بالضيوف العرب، إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث للمنتدى الذي سبق أن عقدت دورتاه الأولى والثانية في موسكو وقطر على التوالي، بحسب تقرير لموقع قناة "روسيا اليوم".
وتابع قائلا:" تحول المنتدى بفضل جهودنا المشتركة، إلى آلية مهمة لوضع مقاربات مشتركة من أجل تعزيز الأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستكون كافة هذه المسائل اليوم في صلب المناقشات، وستشغل مكانة متقدمة في الوثائق التي سنتبناها".
بدوره، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، والذي يترأس الجانب العربي في الاجتماع، كونه يمثل الدولة التي تترأس جامعة الدول العربية في دورتها الحالية، إن الدول العربية مصممة على تعزيز التعاون مع روسيا وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية. وأعرب عن أمله في أن يساعد الاجتماع الجديد للمنتدى في تعميق وتوسيع التعاون بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية من جهة وروسيا من جهة أخرى على المستويين الثنائي والجماعي.
ويشارك في أعمال المنتدى وزراء خارجية البحرين والأردن واليمن وليبيا وسلطنة عمان والسودان وأمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، فيما يترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي في الفعاليات.
وكانت وزارة الخارجية الروسية توقعت أن يشهد الاجتماع تبادلا مفصلا للآراء حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على مهمات تجاوز الأزمات، وسبل الرد على التحديات والمخاطر التي تواجهها دول المنطقة، وعلى رأسها محاربة التطرف والإرهاب.
كما أشارت موسكو إلى بند مهم آخر في جدول أعمال الاجتماع، متمثل في تنسيق خطوات عملية محددة لتعزيز التعاون بين روسيا والدول العربية، خاصة في المجالات الاقتصادية والإنسانية والثقافية. وفي أعقاب الاجتماع، سيصدر بيان مشترك وخطة عمل لتطبيق المبادئ وتحقيق أهداف التعاون الروسي-العربي للفترة الممتدة بين العامين 2016 و2018.