قال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) إن الولايات المتحدة ستعمل كل ما في وسعها لإنجاح وقف إطلاق النار في سوريا رغم الشكوك الكبيرة حول ما إذا كان الاتفاق سيصمد.
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا وأطراف أخرى على "وقف العمليات القتالية" في سوريا والمقرر أن يبدأ يوم السبت.
وبعد اجتماع مع فريق الأمن القومي الأميركي في مقر وزارة الخارجية عبر أوباما عن عزم بلاده على انجاح الاتفاق لكنه قال إن هناك ما يدعو للتشكك.
وقال "لا تعترينا أية أوهام. نعلم جميعا أن هناك الكثير من المخاطر المحتملة وهناك الكثير من الأسباب التي تدعو للتشكك لكن التاريخ سيحكم علينا بقسوة إذا لم نقم بدورنا على الأقل في محاولة إنهاء هذا الصراع المروع بالوسائل الدبلوماسية".
وأضاف "إذا تم تنفيذه... (وقف إطلاق النار) فقد يؤدي إلى الحد من العنف وإيصال المزيد من الطعام والمساعدات إلى السوريين الذين يعانون ويحتاجون (للمساعدة) بشدة".
وقال أوباما إن من المحتمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية والسماح لكل الأطراف بتركيز قوتهم ضد تنظيم داعش المتشدد.
وتابع "لهذا السبب ستفعل الولايات المتحدة كل ما تستطيع القيام به لتعظيم فرص نجاح وقف العمليات القتالية."
وقال أوباما إنه يجب على الحكومة السورية وروسيا الوفاء بتعهداتهما.
وأضاف للصحفيين "الأيام القادمة ستكون مهمة وسيتابع العالم (ما سيحدث)".
وقال "سيكون اختبار حول ما إذا كانت الأطراف ملتزمة حقا بالمفاوضات" بشأن التوصل إلى حل سياسي للعنف في سوريا.
وأكد أوباما على أن الاتفاق الرامي إلى وقف القتال لا ينطبق على الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وقال إن الولايات المتحدة وشركاءها سيمضون "بلا كلل" في حملتهم ضد المتشددين. وقال إن الحملة أدت بالفعل إلى تقليص عدد مقاتلي التنظيم في العراق وسوريا.
وأضاف "أنا واثق من اننا سننتصر".