قال أخصائي البصريات والعدسات اللاصقة محمد حسن خلف، إن حالة العلاج بالطريقة الحديثة تحد من ضعف قوة الإبصار المستمرة، وذلك في الحالات التي تتراوح اعمارها بين 12 و54 عاماً.
وأضاف «خلال مشاركتي بورشة العمل في أكاديمية العيون في ولاية فرجينيا الأميركية، على سبيل المثال، لحظت أنه اذا كان المريض يستخدم عدسة قوتها رقم (+2) فإنها تصل استخدام العدسات العادية او النظارات الطبية إلى نص درجة في أقل من عام وهكذا الحال اذا كان قصر النظر وراثيّاً ام مكتسباً».
وتابع «في حالة استخدام التقنية الجديدة، فإن قوة العدسة تحافظ على درجة الابصار كما هي، وبذلك اصبحت البحرين هي أول دولة خارج الولايات المتحدة الاميركية بدأت باستخدام تقنية التأهيل البصري عن طريق الأشعة تحت الحمراء لإعادة تصحيح البصر وتعديل سطح القرنية وعضلات العين في محور واحد والأشعة الساقطة عليها في المستوى نفسه وتجمع الصورة على الشبكية في المكان السليم وفي بؤرة واحدة، وبهذه التقنية تتمكن العين من الرؤية الواضحة في حالة قصر النظر وبعد النظر في آن واحد وقد لاحظ المرضى فروقاً واضحة في النتائج».
وذكر خلف أن «وجود هذه التقنية في البحرين وعدم توافرها في الدول المجاورة، يعكس مكانة البحرين كواجهة سياحية وعلاجية، كما يستطيع المرضى الحصول على العلاج في اسبوع واحد مع توافر الأجهزة الحديثة والاخصائيين».
وقال: «تعتبر امراض الشبكية والعصب البصري من أهم الاسباب التي تؤدي إلى فقدان البصر في العالم، ويوجد حوالي 7 ملايين مصاب على مستوى العالم، ومن المتوقع وصول عدد المصابين إلى 40 مليوناً ويسمى بالعمى القانوني وذلك من عام 2020 بسبب داء السكري وتليف العصب البصري وكسل العين».
وأفاد «قد رصدت حكومة كندا والولايات المتحدة الأميركية موازنة ضخمة للوصول إلى المرض الفتاك نتيجة التغيرات الهرمونية مع تزامن المرض والتي تلعب دورا هاما في تراجع قوة الابصار وخصوصاً خلال عشر السنوات الأخيرة من الإصابة بالمرض».
ونوه إلى انه «قد اصبح للمصابين بمرض الشبكية والعدسة المخروطية في البحرين أمل جديد بإعادة تأهيل الإبصار بعد موافقة منظمة الاغذية الدولية «FDA» على جهاز «VIVID VISION «. وقد نال الجهاز موافقة الجهات الصحية التابعة للاتحاد الأوروبي (CE)، وقد اسندت الموافقات إلى واحد من أكبر برامج التطوير الطبي التي اجريت حتى الآن على هذه الأمراض التي شملت ثلاث دراسات على اكثر من 150 مريضاً من 19 بلداً».
وتابع «تأتي الدراسات التي اظهرت ان العلاج لفترة محدودة لا تتجاوز 48 اسبوعاً قرنت بالاستجابة المستديمة والمستمرة للمصابين بالشبكية مقارنة بالطرق القديمة. اما الدراسة الثانية فقد اظهرت النتائج في حالة العدسة المخروطية ان مادة العدسات (بوست اكس BX) تتمتع بمزايا تفوق العدسات السابقة».
