نسجت تجاعيد يدي هاوي صناعة الحبال «علوي شبر» عريشاً إبداعياً «البرستج» ، شاركت به وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في ركنها الخاص والذي دارت فكرته حول إبداع المسنين، بمعرض البحرين الدولي للحدائق، إذ جلس برفقة صديق دربه عبدالحسين الخباز على مقربة من عمله الإبداعي، محركاً أصابعه التي تفتل ليف النخيل للأعلى والأسفل في مشهد لفت أنظار الكثيرين من زوار المعرض وكأنما كان يحكي قصص الأجداد.

شبر التقته «الوسط» يوم أمس الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) في اليوم الأول الذي خصص لجمهور المعرض، إذ ورث حب هذه الحرفة من والده، على رغم كونه صياداً إلا أن ذلك لم يمنع من استمراره في ممارسة هوايته والإبداع فيها، فحفظ حركات يدي والده في هذه الحرفة القديمة والتقليدية وبرع فيها، وخصص جزءاً من منزله لفتل ليف النخيل، لتكون إبداعاته اليوم حاضرة في محافل رسمية داخل وخارج مملكة البحرين.

وقف شبر أمام عمله الإبداعي، بركن وزارة «التنمية»، مستمعاً لتساؤلات زوار المعرض وانبهارهم بعمله الذي كان في صدر ركن الوزارة وهو عبارة عن «عريش» ضم بداخله جلسة على طراز قديم ومناظر تقليدية وضيافة تحمل عبق الماضي، وعلى مقربة منه عمل آخر أصغر حجماً أشبه بمظلة تراثية.

وحول ركن الوزارة، ذكر بأنه استغرق في صناعته نحو الشهر مستخدماً ليف النخيل، مبدياً سعادته بإعجاب الناس، إذ قال: «كل ما هو مرتبط بالماضي والأجداد، له رائحة خاصة وطعم لا يتغير مع مرور الأيام، وكلي سعادة بإعجاب الناس بعملي البسيط».

وتحدث عن مشاركاته في متحف البحرين الوطني وأخرى لإدارة الزارعة ومعرض عجائب الذهب البحريني والذي حصل فيه على المركز الأول فيما شارك أيضاً في مهرجان الغوص بدولة قطر وقدم منتجات لمواسم التخييم والأندية وغيرها.

علوي شبر أب لـ 9 من الأبناء، وعلى رغم مرور كل تلك السنين التي بدت واضحة على تقاسيم وجهه إلا أنه مازال شغوفاً بحرفته التي برع فيها.