قالت وزارة التربية والتعليم إن إدارة التخطيط والمشاريع التربوية تعتزم جمع بيانات خريجي المرحلة الثانوية من مختلف مسارات التعليم الثانوي وذلك لدراسة توجهات الطلبة بعد التخرج في المرحلة الثانوية ومدى توافقها مع خطط الوزارة.

ووجهت الوزارة إدارات المدارس لاستلام كشوف المتابعة لخريجي العام الدراسي 2013/2014، من إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بالوزارة على أن يتم استيفاء البيانات المطلوبة وتسليمها للإدارة في موعد لا يتجاوز السابع عشر من مارس/ آذار المقبل مع الأخذ بالتعليمات والإرشادات بشأن ملء بنود الكشوف.

وفي الوقت الذي يشير فيه تربويون لـ «الوسط»، إلى أن الوزارة تواجه في كل عام «اتهامات» بعدم مواءمة خطة البعثات المطروحة مع توجهات الطلبة واحتياجات سوق العمل، تؤكد الوزارة في المقابل أنها تقوم سنوياً بتشكيل لجان متخصصة لدراسة حاجة الوزارة المستقبلية من التخصصات التعليمية والفنية والإدارية.

وكان قد اعتمد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، خلال يونيو/ حزيران من العام الماضي خطة البعثات الطلابية للعام الدراسي 2015 - 2016، إذ بلغ عدد البعثات والمنح الدراسية 2944 بعثة ومنحة دراسية، فيما أشارت الوزارة إلى أنه تم التركيز فيها على تغطية احتياجات الوزارة في التخصصات التي بها نقص، وذلك في سعيها إلى بحرنة الوظائف في مدارسها، إضافة إلى التخصصات التي تُحدد في إطار الحاجة الفعلية للمؤسسات والهيئات الحكومية والمصارف والشركات الكبرى وغيرها من الجهات ذات العلاقة، والتي تشكل في مجموعها الملامح العامة لخطة البعثات الدراسية السنوية، وقد اقتصرت خطة البعثات الطلابية للعام الدراسي 2015 - 2016 على بعثات في البحرين والجامعات الخليجية فقط، وبيّنت الخطة وجود معظم البعثات في البحرين (2073)، و(71) بعثة في جامعات دول الخليج العربي، منها 35 بعثة في المملكة العربية السعودية، تلتها الكويت (22 بعثة)، ومن ثم الإمارات بـ 6 بعثات وأخيراً عمان وقطر بـ 4 بعثات لكلٍّ منهما.

وقد عللت الوزارة ذلك آنذاك «بأن التخصصات الموجودة في الخارج كثير منها مشابه لما هو موجود في جامعات مملكة البحرين ودول الخليج العربي وأن خطة البعثات تقوم على عدة اعتبارات وهي مراعاة احتياجات مملكة البحرين، فضلاً عن احتياجات وزارة التربية والتعليم والإمكانيات المتاحة».

يذكر أن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، قال خلال زيارته لمركز المراجعين بالوزارة خلال فترة تسجيل المتفوقين لخطة البعثات للعام 2015، بأنه «تم تخصيص موازنة كبيرة للبعثات والمنح المعتمدة لهم على رغم خفض الموازنة العامة»، منوِّهاً بـ «الزيادة التي تمّ اعتمادها للبعثات والمنح مقارنة بالأعوام الماضية لاستيعاب جميع المتفوقين».