أكدت قيادات التيار الديمقراطي في البحرين، مُضيَّها قدماً في إصدار الوثيقة التي ستمثل لحظة إعلان ولادة هذا التيار الذي يضم 3 جمعيات سياسية، هي: «المنبر التقدمي»، «وعد»، و«التجمع القومي».
بدوره، اعتمد نائب الأمين العام للشئون السياسية بجمعية المنبر التقدمي فلاح هاشم، لغة متفائلة، طمأن من خلالها أنصار التيار، وذلك عبر تأكيده أن عملية الاتفاق على صيغة الوثيقة، تحرز تقدماً، لكنه عاد لينفي أن تكون الوثيقة في مراحلها النهائية.
وكان الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي رضي الموسوي، قد فاجأ الرأي العام المحلي، حين أطلق تصريحه اللافت قبل شهرين، ليتحدث عن قرب إعلان ولادة التيار الديمقراطي.
توضيحات الموسوي، تضمنت تأكيد أن حالة التنسيق المشتركة والمتقدمة بين الجمعيات الثلاث، تتجه إلى إصدار الوثيقة خلال الربع الأول من العام 2016، في الوقت الذي نوه فيه هاشم إلى أن اللجان السياسية في الجمعيات تأمل أن تتمكن في الفترة المقبلة من إنجاز المهمة، وأن تتمكن من تحقيق خطوة متقدمة.
وأضاف هاشم «قدمت الجمعيات الثلاث رؤاها على مسودة الوثيقة، وحاليّاً يتم إجراء المزيد من الدراسة على هذه الرؤى والملاحظات من قبل الجمعيات نفسها، على أمل أن يلتئم اجتماع مقبل بين المعنيين في هذه الجمعيات بمهمة صياغة الوثيقة»، لافتاً إلى وجود أفكار تتعلق بإشراك المستقلين من التيار الديمقراطي، والذين يشكلون قطاعاً كبيراً من خارج الجمعيات الثلاث.
وفيما إذا كانت الجمعيات تواصلت مع هذه الشخصيات، قال: «في الفترة السابقة كانت هنالك نقاشات، تحديداً عبر إشراكهم في الورش التي نفذتها جمعية المنبر التقدمي العام الماضي، وحاليّاً هنالك سعي إلى إنضاج الفكرة بين الجمعيات الثلاث، وصولاً إلى توافقها بشأن إيجاد موقع للشخصيات الديمقراطية»، منوهاً، في الوقت ذاته، إلى أن آلية تحقيق ذلك قيد البحث، مشيراً إلى الاستعانة بتجارب ديمقراطية مماثلة تمكنت، على مستوى خارج البحرين، من توحيد جهودها.
وأضاف «تمكنا من قطع شوط جيد، غير أن المهمة تتطلب مزيداً من النقاشات والحوارات».
وتزاحم إنجاز مهمة إنتاج وثيقة التيار الديمقراطي، انشغال الجمعيات الثلاث بأولويات القوى المعارضة، من دون أن يبدد ذلك حالة التفاؤل التي باتت تتراكم باتجاه إعلان ولادة التيار الديمقراطي في البحرين بعد عقد ونصف من الإرهاصات.
العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ
