أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) انه يبذل جهداً ويسعى لتجاوز الواقع الراهن للعلاقات اللبنانية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
جاء هذا خلال جلسة مجلس الوزراء العادية التي انعقدت أمس في السراي الحكومي، برئاسة سلام. ونقل وزير الإعلام رمزي جريج بعد انتهاء الجلسة، عن سلام قوله أنه «يبذل جهداً كبيراً ويسعى في كل الاتجاهات؛ من أجل تجاوز الواقع الراهن للعلاقات مع المملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي».
وتحدث سلام خلال الجلسة، بحسب جريج، عن «الأزمة الناجمة عن الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى في حق لبنان، مؤكداً على الإجماع الذي تجلى في جلسة الاثنين الماضي (جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية التي خصصت لمناقشة هذا الموضوع) بشأن البيان الصادر عن مجلس الوزراء للبنان».
وبحسب جريج، أعرب سلام عن أمله أن يراعي الوزراء في مواقفهم السياسية هذا الإجماع الذي يجب التمسك به في معالجة شئوننا الوطنية قائلاً: «إن الوضع حساس ودقيق وعلى الجميع العمل في الاتجاه المفيد، وإلا فإن النتائج ستكون عكسية ومضرة».
وكانت السعودية قررت الجمعة الماضية وقف الهبتين اللتين سبق أن خصصتهما لتسليح الجيش اللبناني، الأولى قدرها 3 مليارات دولار والثانية قدرها مليار دولار، على خلفية اعتراضها على مواقف وزير خارجية لبنان وخروجه عن الإجماع العربي في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد مؤخراً في القاهرة، ومواقف حزب الله من المملكة فيما يتعلق بالهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد.
ونفى وزير الإعلام اللبناني في مؤتمر صحافي في وقت سابق أمس وقف رحلات الطيران السعودي إلى بيروت.
العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ