وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) إلى جنوب السودان، حيث بدأ محادثات مع الرئيس سلفاكير ميارديت بشأن الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013، حسبما ذكر صحافي من وكالة «فرانس برس».

وكان وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين في استقبال بان كي مون عند وصوله إلى مطار جوبا قادماً من كينشاسا. واستقبله بعد ذلك الرئيس سلفاكير الذي يفترض أن يبحث معه في المعارك التي تشهدها البلاد منذ سنتين وتطبيق اتفاق السلام الذي وقع في أغسطس/ آب 2015 بين سلفاكير وخصمه زعيم المتمردين، رياك مشار.

وستتناول المحادثات الهجوم الذي استهدف ليل 17 إلى 18 فبراير/ شباط مخيماً للأمم المتحدة للاجئين في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل شمال شرق البلاد. وقتل 18 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 70 آخرين في أعمال العنف هذه.

وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن جنوداً من حكومة جنوب السودان متورطون على ما يبدو في الهجوم. وسيزور بان كي مون مخيم النازحين في ملكال ويتحدث إلى المنظمات غير الحكومية ويلتقي ممثلين عن مختلف وكالات الأمم المتحدة.

ونال جنوب السودان استقلاله في يوليو/ تموز 2011 بعد نزاع استمر عقودا مع الخرطوم. واندلعت الحرب الأهلية في ديسمبر 2013 في جوبا، عندما اتهم الرئيس، وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير، بالإعداد لانقلاب.

ونزح أكثر من 2.3 مليون شخص من منازلهم وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب والتجاوزات الواسعة النطاق التي رافقتها من مجازر اتنية وعمليات اغتصاب وتعذيب وجرائم وتجنيد أطفال وعمليات تهجير قسرية للسكان يتحمل الطرفان مسئوليتها.

وأعاد سلفاكير في منتصف فبراير الجاري تعيين مشار نائباً له في خطوة شكلت تقدماً رمزيا في تطبيق اتفاق السلام الموقع في أغسطس/ آب الماضي.