العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ

إيطاليا: نشر قوات برية في ليبيا «فكرة سخيفة لا يمكن تصورها»

مجلس النواب الليبي ينفي وجود قوات أجنبية تقاتل في البلاد

جنود ليبيون ينتشرون قرب مدينة سرت لمواجهة «داعش»  - reuters
جنود ليبيون ينتشرون قرب مدينة سرت لمواجهة «داعش» - reuters

أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أمس الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) أنه لا توجد خطط لنشر قوات غربية على نطاق واسع في ليبيا، وذلك وسط تقارير عن وجود قوات خاصة بالفعل على الأرض لمحاربة المتطرفين.

وقالت في مقابلة تلفزيونية: «هل يمكنك تخيل... ماذا يعني التدخل باحتلال عسكري؟ إنه أمر لا يمكن تصوره، إنه سخيف، ولم يفكر فيه أحد مطلقاً». إلا أنها أوضحت أنه يمكن للدول الغربية أن تقدم دعماً أمنيا لليبيين -كإيفاد مستشارين ومدربين عسكريين مع ترك العمليات البرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» للقوات المحلية- ولكن فقط بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني التي لم يتم بعد التصديق عليها.

وبشأن تقرير لصحيفة «لوموند» بشأن عملية فرنسية سرية في ليبيا وغيرها من التقارير التي تحدثت عن مهام سرية أميركية وبريطانية، قالت الوزيرة إن التدخلات «الأحادية في الماضي لم تسهم في إيجاد مستقبل متناغم في ليبيا».

وكانت إيطاليا هي القوة الاستعمارية في ليبيا، كما أنها أكبر مشتر للنفط والغاز الليبيين. ولها مصلحة كبيرة في استقرار الأوضاع فيها، وذلك من أجل الحد من موجات اللجوء التي تعبر البحر المتوسط عبر الشواطئ الليبية وصولا للإيطالية.

إلى ذلك، نفت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الليبي المعترف به دولياً بمدينة طبرق في بيان رسمي ما تناولته قنوات الإعلام الموجهة «إعلام الفتنة» من وجود أي قوات أجنبية تقاتل على الأراضي الليبية.

وأكدت اللجنة في بيانها أن من يقاتل على الأراضي الليبية هم أبناء الشعب الليبي المتمثل في الجيش الوطني، بحسب بوابة إفريقيا الإخبارية الليبية. وقالت اللجنة ان «ما أحرزه جيشنا من انتصارات وفتوحات كان بتوفيق من الله وبمساندة أبناء الشعب البواسل من الأحياء والمناطق». وذكرت اللجنة عبر بيانها أن السبب الذي يدفع الشباب لمساندة الجيش هو إيمانهم بالله وثقتهم بالجيش، وذلك يأتي حرصاً من أبناء الشعب وأن أول خطة نحو الدولة هو الجيش الليبي.

ميدانياً، أعلنت قوة تابعة لوزارة الداخلية في حكومة العاصمة الليبية إنها ألقت القبض على أمير تنظيم «داعش» لمدينة صبراتة القريبة من طرابلس، مع اثنين من مساعديه. وقالت «قوة الردع الخاصة» التابعة للوزارة في الحكومة الموالية لتحالف «فجر ليبيا» وغير المعترف بها دولياً أنها وجهت أمس الأول (الأربعاء) «ضربة أخرى قاصمة لتنظيم (داعش)».

وأوضحت على صفحتها في موقع «فيسبوك» إنها ألقت القبض على «أمير التنظيم لمدينة صبراتة محمد سعد التاجوري المكنى أبوسليمان والمكلف من قبل قيادات التنظيم بمدينة سرت لهذه المهمة». وأضافت أنها ألقت القبض أيضا في العملية ذاتها على «مساعده سالم العماري المكنى أبوزيد ومعهم المنسق على استضافتهم ونقلهم إلى صبراتة وهو احمد دحيم المكنى أبوحمزة التاجوري». وتابعت أن علمية القبض جرت «داخل منزل في ضواحي تاجوراء» شرق طرابلس.

في سياق آخر، اتهمت الأمم المتحدة أمس كل أطراف النزاع في ليبيا بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والإعدام التعسفي، مطالبة بإحالة المسئولين عن هذه الأفعال على القضاء.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان أن «عدداً من الأطراف الفاعلة -الحكومية وغير الحكومية- متهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة جداً وتجاوزات يمكن أن تشكل في بعض الحالات جرائم حرب».

ويشير تقرير بشأن التجاوزات في ليبيا بين 2014 و2015 نشر الخميس إلى تدهور كبير في الوضع في هذا البلد خلال هذه المرحلة.

العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً