تتواصل الجهود في كل الاتجاهات من أجل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الروسي الأميركي في سورية اعتبارًا من منتصف الليلة اليوم الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016)، فيما يناقش مجلس الأمن مشروع قرار لدعم الاتفاق.
وقال موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا: إن «يوم غد (اليوم الجمعة) سيكون يوماً في غاية الأهمية، بل حاسمًا». وسيعقد «فريق عمل لوقف إطلاق النار» يضم ممثلين عن الدول الـ17 المشاركة في المجموعة الدولية لدعم سورية بقيادة واشنطن وموسكو، اجتماعًا بعد ظهر الجمعة للبحث في تدابير وقف إطلاق النار.
وبعد ذلك يعقد دي ميستورا في الساعة (20:00 ت غ) اجتماعًا عبر الفيديو مع مجلس الأمن الدولي يقرر بعده إن كانت الظروف متوافرة لاستئناف مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع، وذلك بعد تعثرها في (يناير/ كانون الثاني الماضي).
جنيف - أ ف ب
تتواصل الجهود في كل الاتجاهات من أجل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الروسي الأميركي في سورية اعتبارًا من منتصف الليلة اليوم الجمعة (26 فبراير/ شباط 2016)، فيما يناقش مجلس الأمن مشروع قرار لدعم الاتفاق.
وقال موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إن «يوم غد (اليوم الجمعة) سيكون يوماً في غاية الأهمية، بل حاسمًا». وسيعقد «فريق عمل لوقف إطلاق النار» يضم ممثلين عن الدول الـ17 المشاركة في المجموعة الدولية لدعم سورية بقيادة واشنطن وموسكو، اجتماعًا بعد ظهر الجمعة للبحث في تدابير وقف إطلاق النار.
وبعد ذلك يعقد دي ميستورا في الساعة (20:00 ت غ) اجتماعا عبر الفيديو مع مجلس الأمن الدولي يقرر بعده إن كانت الظروف متوافرة لاستئناف مفاوضات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع، وذلك بعد تعثرها في (يناير/ كانون الثاني الماضي).
وأفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مشاورات تجرى حاليّاً بين أعضاء مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يكرس الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو لإرساء وقف لإطلاق النار في سورية اعتباراً من منتصف ليل اليوم، وهم يأملون في إقراره. والتزم نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة والقوات الكردية باحترام الهدنة في سورية، ولو أن شكوكاً لاتزال تحيط بتنفيذها.
ويطرح استثناء تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» و»جبهة النصرة» من اتفاق وقف النار تساؤلات جمة بشأن سبل وضع الاتفاق موضع التنفيذ، في ظل سيطرة التنظيم على مناطق واسعة في البلاد، وتواجد «الجبهة» في محافظات عدة، غالبًا في تحالفات مع فصائل مقاتلة معظمها إسلامية.
ويعني الاستثناء الذي ينص عليه الاتفاق أن مواقع التنظيمين المتشددين ستظل عرضة لعمليات النظام وضربات حليفه الروسي وغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وما يزيد من التعقيد دعوة أنقرة إلى استثناء «حزب الاتحاد الديمقراطي»، أبرز حزب كردي سوري، و»وحدات حماية الشعب»، ذراعه المسلحة، من الهدنة لتصنيفهما على أنهما «من المنظمات الإرهابية»، معتبرة أن وقف إطلاق النار «غير ملزم» لها.
من جهتها أعلنت «وحدات حماية الشعب الكردية» المتحالفة مع الولايات المتحدة في محاربة تنظيم «داعش» أنها ستحترم اتفاق الهدنة، غير أنها تحتفظ بحق «الرد» في حال تعرضها لهجوم.
وفي سياق الحرب المتواصلة ضد تنظيم «داعش»، تصل طائرات سعودية مقاتلة للمشاركة في الحملة ضد المتشددين إلى تركيا. وستتمركز هذه الطائرات في قاعدة انجرليك في جنوب تركيا، حيث تتمركز طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في ضرب مواقع المتشددين في سورية.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن جنودا سعوديين باتوا في تركيا ترقبا لوصول الطائرات.
وإزاء كل هذه التعقيدات، حرص الرئيس الأميركي باراك أوباما على إبداء حذره حيال فرص الهدنة في سورية، لدى استقباله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الأول (الأربعاء).
وقال أوباما: «نحن حذرون للغاية بشأن رفع التوقعات حيال هذا»، مشيرا إلى أن «الوضع على الأرض صعب». وقال: «إذا لاحظنا خلال عدة أسابيع تراجع العنف بدرجة ما عندها سيشكل ذلك أساساً لوقف إطلاق نار أطول في الشمال وفي الجنوب على حد سواء، وسيتيح لنا التحرك باتجاه انتقال سياسي سيكون ضروريًّا لإنهاء الحرب الأهلية في سورية».
ميدانيًّا، استعاد الجيش السوري أمس بلدة استراتيجية تقع على طريق الإمداد الوحيدة التي تربط حلب بسائر المناطق الخاضعة له بعد يومين على سيطرة «داعش» عليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «تمكنت قوات النظام السوري الخميس من استعادة بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، على اثر هجوم واسع بدأته أمس (أمس الأول) بغطاء جوي روسي مكثف ضد التنظيم»، ما أسفر عن مقتل 65 عنصراً من التنظيم.
العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ