ضغط وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأفريقي على الحكومة البوروندية يوم الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) من أجل إطلاق حوار غير مشروط مع المعارضة، وذلك في مستهل زيارته إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا التي سقط فيها مئات القتلى بسبب العنف السياسي المستمر منذ عشرة أشهر.
وقال المتحدث باسم الحكومة البوروندية فيليب نزوبوناريبا إن الوفد الذي يضم قادة جنوب افريقيا والسنغال وموريتانيا والجابون وإثيوبيا سيلتقي الرئيس بيير نكورونزيزا لبحث "أفضل وسيلة لحل الأزمة في بوروندي".
وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما: "نعتقد بقوة أن التحديات التي تواجهها بوروندي يمكن أن يتم حلها فقط عن طريق مشاركة جميع الأطراف في حوار شامل".
والتقى الوفد مع زعماء المعارضة قبل عقد محادثات مع نكورنزيزا من المقرر أن تجرى اليوم الجمعة.
ومن المتوقع أن يركز وفد الاتحاد الأفريقي على حاجة الحكومة إلى التفاوض مع المعارضة في المنفى لمحاسبة ضباط الشرطة المسؤولين عن قتل معارضي الحكومة المشتبه بهم ولكي تنبذ المعارضة المسلحة العنف.
وتأتي زيارة الوفد في أعقاب زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع الأسبوع الجاري والتي تلقى خلالها وعدا من الرئيس نكورونزيزا بإطلاق سراح 1200 سجين سياسي.
لكن الرئيس أصر على عدم عقد محادثات مع "إرهابيين".
وتقع بوروندي تحت وطأة العنف منذ أن أعلن نكورونزيزا في نيسان/أبريل إنه سيسعى للترشح لولاية ثالثة في السلطة رغم أن الدستور يحدد مدة الرئاسة بولايتين فقط. وقد فاز نكورونزيزا في انتخابات قاطعتها المعارضة في تموز/يوليو.
وقتل أكثر من 400 شخص وفر ما لا يقل عن 240 ألفا من البلاد، وفقا للأمم المتحدة.