استمر تدفق اللاجئين القادمين من تركيا لليونان حيث وصل أكثر من 1350 لاجئا صباح اليوم الخميس (25 فبراير / شباط 2016) لسواحل اليونان عند مدينة بيرايوس الساحلية وذلك حسبما أفاد مجلس بلدية المدينة.
ومن المنتظر حسب المجلس أن يصل نحو ألف آخرين في وقت لاحق اليوم.
وبدأ اللاجئون في الأيام الماضية رحلة العبور البحري من تركيا عبر بحر إيجة إلى الجزر اليونانية الواقعة شرق بحر إيجة.
ولن يسمح بالعبور إلى مقدونيا سوى للاجئين القادمين من سورية والعراق حيث لا تسمح مقدونيا سوى لهؤلاء بمواصلة السفر إلى دول وسط أوروبا.
وقضى العديد من الأفغان ليلة أمس في ميدان وسط أثينا حيث تكون الاتصالات بعصابات تهريب البشر التي تعد اللاجئين اليائسين بمساعدتهم على الوصول إلى وسط أوروبا عبر طرق جديدة آمنة حسبما ذكرت وسائل إعلام يونانية.
وكان رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس قد أعلن مساء أمس الأربعاء أن أثينا ستحول دون تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي حتى يتم التوصل لتطبيق توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بالاتحاد.
واعتبر تسيبراس المؤتمر الذي عقدته فيينا و دول أخرى بمنطقة غرب البلقان أمس بشأن اللاجئين دون دعوة اليونان بمثابة "عار" وقال إن هذا المؤتمر تم خارج أطر الاتحاد الأوروبي ودون إشراك اليونان.
وفي السياق نفسه انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عدم إشراك اليونان في مؤتمر فيينا الخاص باللاجئين.
وقال شتاينماير مشيرا لذلك في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الخميس: "من الوهم الاعتقاد بأنه يمكن التوصل لضبط أعداد اللاجئين القادمين لأوروبا بدون اليونان".
ورأى شتاينماير أن أوروبا بحاجة إلى الدول الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي للسيطرة على تدفق اللاجئين.