قال مسئولون في فيجي اليوم الخميس (25 فبراير / شباط 2016) إن عشرات الآلاف مازالوا مشردين ويعيشون في مراكز إيواء بعد الإعصار وينستون الذي اجتاح البلاد يوم السبت وإن المساعدات بدأت تصل إلى المناطق النائية في الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادي.
وتسببت أقوى عاصفة مسجلة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في مقتل 42 شخصا لكن المسؤولين في المكتب الوطني لإدارة الكوارث يخشون من أن يرتفع عدد القتلى.
وقدر مسؤولون من وكالة الإغاثة عدد من شردهم الزلزال بنحو 35 ألفا يعيشون في مراكز إيواء بعضها لحقت به أضرار وينقصه الطعام والإمدادات. ويعيش في فيجي المكونة من 300 جزيرة نحو 900 ألف شخص.
وقالت وكالات إغاثة دولية إن المساعدات جاري تسليمها لكن حجم الضرر الذي أصاب البنية التحتية خاصة حواجز الأمواج ومعدات الاتصال تصعب مهمة الوصول إلى الأطراف النائية التي تحتاج إلى المساعدات بشدة.
وقال ديلان كوينل المتحدث باسم منظمة (كير استراليا) إن الاتصال لا يزال مقطوعا مع بعض المناطق النائية مثل ياساوا في أقصى شمال غرب جزيرة فيتي ليفو أكبر جزر فيجي منذ أن ضرب الإعصار البلاد يوم السبت. وتمكنت فرق الطوارئ من الاتصال بمناطق أخرى باستخدام أجهزة لاسلكي أسقطها سلاح الجو النيوزيلندي.
وقالت أليس كليمنت من منظمة الأمم المتحدة للطفولة لرويترز خلال اتصال هاتفي من نادي كبرى المدن السياحية في فيجي إن بعض المناطق دُمرت بالكامل لكن عمليات الإعمار بدأت بالفعل.
ووصل فريق طوارئ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر على متن سفينة مساء الثلاثاء إلى جزيرة كورو النائية سابع أكبر جزيرة في فيجي وهي من أكثر المناطق تضررا.
ويعيش الآلاف من سكان فيجي ويدرسون ويعملون في أكواخ من الصفيح أو الخشب في مناطق ساحلية منخفضة.
وحذر عمال إغاثة من احتمال تفشي فيروسي زيكا والدنج اللذين ينقلهما البعوض الذي من الممكن أن يتكاثر في المياه الراكدة المتخلفة عن الإعصار.