سؤال لكل امرأة ماذا بعد أن تم الكشف عن حملكِ؟

أولا تهانينا. ثانيا هناك الكثير من المسؤوليات التي أصبحت تقع على عاتقكِ باتجاه جسمكِ وباتجاه طفلكِ لايمكن اهمالها أو التغاضي عنها.

يصاحب الحمل العديد من التغيرات سواء حياتية، نفسية أو جسدية تكاد تلامس جميع مناطق الجسم بما فيها الفم والأسنان واللذان يعتبران البوابة المؤدية لصحة معظم أعضاء الجسم بذلك وجب التنويه وبشدة بأهمية العناية بالفم والأسنان سواءا قبل الحمل أو خلاله.

نتيجة لتلك التغيرات الهرمونية التي تصاحب فترة الحمل فإن المرأة تكون أكثرعرضة لأمراض الفم واللثة والتي تصب تأثيرها المباشر والذي يلي فقد الأسنان، على نمو الجنين وقد تؤدي إلى ولادة مبكرة، كما اثبتت الدراسات بسبب انتشار بكتيريا التهاب اللثة بجميع أنحاء الجسم بما فيه الرحم.

القيء المصاحب لفترة الحمل والذي يكون عالي الحموضة، له دور كبير في تآكل الأسنان وزيادة التسوسات البسيطة التي اهملت أو لم تشخص قبل فترة الحمل.

قلة حركة الأم الحامل، وتقاعسها عن تنظيف الأسنان بين الوجبات يساهم أيضا في تفاقم تلك المشاكل.

طرق بسيطة تتبع لتجنب وتقليل تأثير تلك الالتهابات أهمها والتي تأتي بعد العناية الشخصية بالفم عن طريق التنظيف اليومي المستمر مع المواظبة على الاستخدام المنتظم لخيط الأسنان والغسولات الفموية، هي الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل ثلاثه أشهر لعمل التنظيفات اللازمة والتأكد من سلامة الأسنان.

أما عند ضرورة إجراء بعض علاجات الأسنان نتيجة وجود آلام والتهابات بالأسنان فإن الطور الثاني من الحمل والذي يمتد بين الشهر الرابع إلى الشهر السادس من الحمل، هو الطور الأكثر أمانا عند استخدام أي من مكونات العلاج من إبر تخدير، حشوات وكذلك أشعة الأسنان بسبب كمال أعضاء الجنين، ذلك لا يعني الامتناع عن العلاج الضروري عند الآلام، في باقي الأشهر حيث اثبتت الدراسات عدم وجود أي ضرر يذكر.

يساهم الغذاء الصحي والذي يحتوي على الفيتامينات، البروتين، الفسفور والمواد قليلة السكرعلى الوقاية من مشاكل أسنان آلام الحامل كذلك المساهمة في بناء عظام وأسنان لبنية قوية للجنين حيث إنها تبدأ بالتكون بين الشهر الثالث والسادس من الحمل.

ولأن فترة الحمل فترة مميزة واعده لكل امرأة حامل فيجب عدم تعكيرها بأي ألم أو منغص.

د. زهرة النشابة

طبيبة جراحة الفم و الأسنان