تقترح منظمة الصحة العالمية على الدول فرض ضرائب لمشروبات السكر، وذلك بهدف تشجيع المستهلكين على التوجه إلى خيارات صحية أكثر. جاء ذلك من ضمن التقرير الذي أصدرته المنظمة هذا العام وبالأخص من قبل بعثتها « انهاء سمنة الأطفال».

توجد أمثلة تشير إلى امكانية نجاح هذه الطريقة. فقبل عامين فرضت ميكسيكو في يناير 2014 ضريبة بنسبة 10 % على المشروبات الغازية، لمحاولة الحد من نسبة السمنة في البلاد. بعد سنة من تنفيذ القانون الجديد، انخفضت نسبة شراء هذه المشروبات بنسبة 12 %، بحسب ما ورد في مقال جريدة الجارديان البريطانية.

ومن الدول الأخرى التي فرضت مثل هذه الضريبة فرنسا، وهنغاريا، وبعض الولايات في أمريكا.

يعد هذا التقرير غاية في الأهمية عند الأخذ بالإعتبار انتشار سمنة الاطفال حول العالم، وتأثيرها السلبي على حياة الأطفال الصحية والدراسية، وأيضاً زيادة احتمال إصابتهم بالأمراض المزمنة .

قامت البعثة باستشارة 100 دولة من أعضاء المنظمة كجزء من الدراسة، ومن ثم تقديم مجموعة من المقترحات على الدول للحد من معدلات السمنة.

تتضمن الخطة والتي لا تضمن زوال السمنة نهائياَ، 6 نقاط تفصيلية، وهي : التشجيع على تناول الأطعمة الصحية، تشجيع ممارسة الرياضة، الرعاية قبل وأثناء الحمل، النظام الغذائي والرياضي في الطفولة المبكرة، الصحة والتغذية السليمة والرياضة لأطفال المدارس، و السيطرة على الوزن.

كما صرح التقرير بإنه يعد من المسؤولية الاجتماعية للحكومات وأصحاب المصلحة التصرف بالنيابة عن الطفل، للحد من انتشار السمنة والأضرار المترتبة منها. جدير بالذكر بأن منظمة الصحة العالمية تتوقع بحلول عام 2050 أن يكون هنالك 70 مليون طفل تحت سن الخامسة يعاني من فرط الوزن أو السمنة إذا لم يتخذ أي إجراء رادع لذلك.