تجاهلت سيئول أمس الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016) تحذيرات بكين حيال نشر منظومة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، معتبرة أن الأمر يتعلق بمواجهة «التهديدات المتزايدة» لكوريا الشمالية.
وأعلنت واشنطن وسيئول أنهما ستباشران محادثات بشأن نشر النظام الدفاعي الأميركي «ثاد» في كوريا الجنوبية، على إثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى في 7 فبراير/ شباط في أعقاب قيامها بتجربة نووية في 6 يناير/ كانون الثاني. وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية جيونغ يون - غوك إن «نشر نظام ثاد يشكل إجراءً دفاعياً ذاتياً ضد التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية».
وأضاف أن هذه المسألة ستحدد «وفقاً للمصالح الوطنية وأمن» كوريا الجنوبية الذي يتعين على الصين أن تأخذها في الاعتبار.
وصواريخ نظام «ثاد» قادرة على اعتراض وتدمير صواريخ بالستية وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي أو عند دخولها الغلاف الجوي مباشرة. وتعارض الصين بشدة نشر هذا النظام الصاروخي وتعتبر أنه يهدد قوتها الرادعة النووية.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول أنه رُصد في الأيام الأخيرة طائرات حربية صينية على جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مؤكداً بذلك معلومات بثتها شبكة «فوكس نيوز». وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ (باكوم) الكابتن دارين جيمس إن هذه الطائرات «تحلق منذ بعض الوقت هناك» في جزيرة وودي التي تطلق عليها بكين اسم يونغشينغ وهي كبرى جزر أرخبيل باراسيلز. وأضاف أن الصينيين «سبق لهم وأن أتوا» إلى هذه الجزيرة بهذا الطراز من الطائرات.
وتابع المتحدث العسكري الأميركي «نحن قلقون إزاء مواصلة الصين وضع أسلحة متطورة في أراض تتنازع السيطرة عليها دول عدة». وهي نفس الجزيرة التي نشرت بكين عليها قبل أيام صواريخ «أرض-جو» من طراز سام.
العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ