استجاب الزعيم القومي المقدوني نيكولا جروفسكي للضغوط الغربية ووافق قبل دقائق من مهلة نهائية انتهى موعدها الليلة الماضية على تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة من 24 أبريل/ نيسان حتى الخامس من يونيو/ حزيران.
وفي اللحظة الاخيرة، صوتت الاحزاب السياسية الرئيسية الاربعة بموافقة 83 عضوا في البرلمان مقابل رفض ثلاثة لصالح تأجيل موعد الانتخابات. ولم يتم بعد تأكيد موعد الخامس من يونيو/ حزيران.
والانتخابات المبكرة جزء من اتفاق توسط فيه الاتحاد الاوروبي بين حزب "المنظمة الثورية المقدونية الداخلية- الحزب الديمقراطي من أجل الوحدة القومية لمقدونيا" (في.إم.آر.أو) الذي ينتمي إليه جروسفكي والحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض الذي ينتمي إليه زوران زايف بالاضافة إلى جماعتين ألبانيتين عرقيتين بارزتين للخروج من مأزق سياسي خطير.
وتقاطع المعارضة البرلمان منذ الانتخابات التي تم إجراؤها قبل عامين، زاعمة أن حزب "في.إم.آر.أو" تلاعب بها من خلال سيطرته الشاملة على الاعلام والاقتصاد الذي تديره الدولة بشكل كبير.
كما كشف زايف أيضا عن آلاف المحادثات التي تم تسجيلها بشكل غير قانوني لسياسيين وصحفيين وقضاة قال إن الأجهزة الامنية قامت بتسجيلها في ظل الرقابة المشددة التي يمارسها جروسفكي.
ووافقت المعارضة على العودة إلى البرلمان في إطار الاتفاقيات التي تم إبراماها في محادثات توسط فيها الاتحاد الاوروبي في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين، لكن في الاشهر الاخيرة أصرت على أن الكثير من أوجه القصور مثل الأخطاء في السجلات الانتخابية ، لا يمكن معالجتها بحلول أبريل/ نيسان وهددت بمقاطعتها.
وأيد الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة بشكل مشترك مزاعم المعارضة هذا الاسبوع.