دعا المبعوث الدولي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، المجموعة الدولية إلى التحلي بالصبر الاستراتيجي إزاء المسار السياسي الليبي.
وقال كوبلر، في حوار مع قناة "العربية" نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016): "أتفهم نفاد صبر الأوروبيين والليبيين، وقد نفد صبري أيضا. لكنني أدعو الى إمهال المسار السياسي، بما يشمل تجمعات لأعيان القبائل والبلديات والأحزاب السياسية والمجلس الرئاسي والبرلمان، بعض الوقت. يجب ألا نضغط أكثر من ما يلزم وأن نتحلى بالصبر الاستراتيجي ولكن بشكل منتظم والتقيد بالأجندة لتحقيق النتائج المرجوة".
وأوضح :"المجلس الرئاسي عقد أول لقاء في 3 يناير/ كانون الثاني واليوم نحن في نهاية فبراير/ شباط. وفي الأثناء، وضع المجلس قائمة في أعضاء الحكومة ومن ثم قائمة ثانية. وإذا قارنت بالمدة التي يتطلبها تشكيل العديد من الحكومات الأوروبية، أجد أنها تقضي وقتا أطول من الليبيين".
وحول ما إذا كان متحفظا على التدخل العسكري في ليبيا، قال :"لست حذرا إطلاقا إزاء التدخل العسكري وأنا على قناعة بوجوب مكافحة داعش عسكريا وأنه لا مجال للتفاوض مع هذا التنظيم ويجب إلحاق الهزيمة به في أقرب وقت ممكن. لكن يجب أن يكون هذا الأمر معركة الليبيين أنفسهم".
وأضاف "لا أرى اليوم هياكل أمنية ليبية قادرة على قتال داعش. والضربات الجوية قد تحقق بعض الأهداف، لكن القضاء على التنظيم لن يتم سوى بأيدي الليبيين أنفسهم. ولهذا الغرض هناك العديد من المسائل التي تتطلب الحل، منها الهياكل الأمنية وبناء القوات المسلحة. وأعلم أن ليبيا تعد مقاتلين شجعان".