يبدو أن وقع إلغاء جامعة طيبة لندوة ثقافية تتمحور بشأن الاختلاف التي كان من المفترض أن يلقيها الداعية السعودي عوض القرني على الأخير قاسية، إذ شن هجوما كاسحا بسلسلة تغريدات هاجم فيها وسائل إعلام، حتى إنه أعلن أن الموساد الإسرائيلي يسعى لاغتياله بمكافأة تصل لأكثر من 3.75 مليون ريال!

وهاجم القرني مخالفيه بعد إلغاء محاضرته بشأن ثقافة الاختلاف المزمع إقامتها أمس في جامعة طيبة، ووصف مخالفيه بـ «أما هؤلاء فهم جماعة مجهرية وظيفية يتاح لها هامش محدود كوسيلة علاقات عامة يتقى بها شر الغرب». إلا أن صحيفة «عكاظ»  السعودية نقلت عن مصدر مسئول في عمادة شؤون الطلاب في جامعة طيبة، أن إلغاء المحاضرة جاء مصادفة، «سيصل إلى الجامعة وفود مشاركة بالزيارة الخليجية الـ27 لطلاب جامعات مجلس دول التعاون، وأن المحاضرة ليست استثناء، كل الأنشطة المشابهة ألغيت لمدة خمسة أيام».

وأوضح المصدر، حسب "عكاظ"، أن الفترة تمتد من الـ20 حتى الـ25 من فبراير/ شباط الجاري، فيما أرجع إعادة جدولة المحاضرات والأنشطة المقررة في ذلك الوقت لعمادة شؤون الطلاب، «لا أستطيع أن أجزم بإعادة الجدولة، بيد أن الجامعة هي من ستحدد في النهاية». وقال عبدالله مناع للصحيفة: «إن القرني يبحث عن الشهرة، ولا يمكن للموساد أن يغتال أحداً إلا إذا قام بتهديد الأمن القومي الإسرائيلي»، مستطرداً: «إن القرني لا يمكن أن يهدد الأمن القومي الإسرائيلي»، وتساءل منّاع متعجباً: «القرني رجل إقصائي، فكيف يحاضر عن الاختلاف؟».

وحاولت «عكاظ» التواصل مع القرني للاستفسار عن هجومه على مخالفيه وعن موقف مثقفين من محاضرته المزمع انعقادها أمس (قبل الإلغاء)، بيد أن القرني لم يتجاوب مع اتصالات الصحيفة المتكررة ورسائلها.