صبيحة (السابع عشر من فبراير/ شباط 2016)، تم لصق إشعار بقطع خدمة الكهرباء، على باب البناية التي يملكها المواطن من الخارج، وهي التي تحوي 5 وحدات، منها سكن المواطن في الدور الأرضي، واثنتان في الدور الأول يقطنهما أولاده، واثنتان في الدور الثاني يقطنهما مستأجِرَان، بحريني وعربي، وقد كانت صيغته كما الآتي:
«إشعار بقطع خدمة الكهرباء»، مكتوب بالخط الأحمر بالبنط العريض، باستطاعة شحيح النظر قراءته بيسر وعن بعد.
«عزيزي المشترك، يرجى التكرم بمراجعة أحد مراكز خدمات المشتركين التابعة إلى هيئة الكهرباء والماء بخصوص الآتي:
• تحويل اسم المشترك.
• تسديد الضمان المالي. (التأمين على الحساب).
• الاستقطاع البنكي المباشر. * مؤشر عليه بعلامة الصح ومحاطة الجملة بدائرة.
• إصلاح تسرب المياه.
• أخرى. *وكتب فيها بخط اليد رقم الشقة ورقم مدخل البناية.
«إن استجابتكم لهذا الإشعار خلال 3 أيام سيجنبكم قطع الخدمة.
التاريخ: 2016-2-17 (بخط اليد)
Account No./SPN XXXXXXX». *بخط اليد. انتهى نص الإشعار.
والموضوع ذو ثلاثة جوانب، الجانب الأول، نسأل الوزير المشرف، ونحن بإنتظار جوابه، بأي حق تلصق الهيئة على أبواب المواطنين من الخارج، إنذارات قطع الكهرباء، وهل مقصودكم هو ازدراء المواطنين، بالنشر عبر الملصقات في الأماكن العامة، المتاحة لكل المارين بالشارع، وعبر وسيلة متعمدة للفت انتباه عامة المارة، دون الشخص المعني، الذي لن يرى إعلانكم أثناء خروجه، إلا إذا صح فَرضُكم أن له عيوناً خلف رأسه، وربما لن يرى إعلانكم إلا حين عودته من سبيل معاشه، الذي لن يكون إلا إذا صادف دخوله بيته من الباب ذاته، فترة بعد الظهر، أو ربما طالت به التزاماته وواجباته الى ساعة منامه ليلاً، ولكم أن تقدروا، كم من المارة، سيطَّلعون على إعلانكم، وخاصة في مناطق السكنى المزدحمة، ومنهم الصديق الذي سيدفعه وفاؤه وربما كرمه، إلى أن يتسبب، بحسن نية، بإحراج صاحب الدار، ربما بالعرض عليه التكفل بالسداد، ظنّاً منه عجزه عن السداد المالي، ومنهم الحاسد والمتحفل الذي سيلوك بلسانه صاحب الدار، دون التيقن.
ولن يلام كلاهما في ذلك، بل الملام الهيئة من حيث التصرفات المتطاولة على حقوق المواطنين، فالمعني بإشعاركم واحد، يجب إبلاغه شخصياً ومباشرة، ولكم في ذلك التواصل وإياه عبر الهاتف أو الرسالة النصية أو البريد الإلكتروني، أو حتى طرق الباب والتسليم بتوثيق التسلم، من بعد التأكد من أن المتسلم ذو صلة، أو حتى اتباع الوسيلة التي يتبعها الموظف قارئ العدادات، وخاصة أن الإشعار بقطع الخدمة، وفي غضون أيام ثلاثة، الذي ألصق على باب دار المواطن من الخارج، وبما يحمله من معاني التهديد، حتى وإن كان موضوعه حقّاً، لم يسبقه أي إشعار أو إبلاغ قبله.
الجانب الثاني هو أن موضوع الإشعار، ليس له مسوغ، وقد استنكرته الموظفة المختصة وكذلك مسئول حسابات المشتركين، من حيث إن بحوزة الهيئة شيكين لم يستحقا بعد من جملة 23 شيكاً قيمة كل منهما 95 ديناراً، تم سداد باقيها بكل يسر وانتظام، الأول مستحق الدفع في (28 فبراير 2016) والآخر في (30 مارس/ آذار 2016)، مما حيرهم طلب المواطن منهم أن ينفذ للهيئة استقطاعاً مباشراً، من حسابه لدى البنك لسنتين مقبلتين، وذلك نظراً إلى عدم حلول تاريخي استحقاق الشيكين بعد، على خلاف النظام المتبع، بما أوقع في يدي الموظفة والمسئول، لكنهما وجدا للموضوع مخرجاً، بقبوله من المواطن، وترك الإجراءات الاستثنائية لمن أوعز من المسئولين، لموظف صغير بريء، أن يلصق ذلك الإنذار على باب المواطن.
والجانب الثالث، هو أنه ليس هناك في مركز خدمات المشتركين، أي مسئول معني، يمكن للمواطن أن يتواصل معه للشكوى، وربما سماع اعتذار مقبول منه، بدل من الشكاية لدى مراكز الشرطة أو النيابة العامة، لو إستلزم الأمر، أو أن الموظفين ليس مصرح لهم، أن يُدِلّوا المواطنين على المسئول الأعلى منهم مسئولية، أو أن كامل أطقم الموظفين في مركز الهيئة هم من ذوي درجة تنفيذ التعليمات ولا شيء سواها، من حيث انهم يتلقون كل صباح تعليمات يطبقونها على المواطنين، دونما باباً لمخاطبة أي مسئول، ولا باباً للشكوى وتسلم الرد.
وللمواطن شكوى أخرى، وهي طامة قانونية وحقوقية، فمن المعلوم أن الوزير قبل إصداره أي قرار، وخاصة ما يمس منها المواطن في ماله الخاص، يشير في صدر قراره الى «بعد الاطلاع» على مجموعة من القوانين ذات الصلة، وذلك من بعد استشارته جميع مستشاري وزارته، وبعد نقاش الموضوع في مجلس الوزراء، وللمجلس أيضاً مستشاروه، فكيف يصدر الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء القرار المنشور في الجريدة الرسمية، بتحديد تعرفة الكهرباء والماء من فئة الاستهلاك المنزلي للمشترك البحريني على حساب واحد، ثم في التطبيق يتم حرمان البحريني العازب أو المُطلّق أو الشاب، البالغ السن القانونية، الذي يقطن سكنه الخاص، بحجة أن القرار يخص المشترك البحريني رب الأسرة فقط، فمتى كانت المواطنة البحرينية تُكتسب من بعد الزواج والإنجاب وتكوين الأسرة، وخاصة عندما يبلغ الابن مثلاً السن القانونية ويزيد عليها، ومعلوم أيضاً أن للقرار أساساً من الحسابات التحليلية، التي تسند وجاهته وجدواه، فإذا كانت الحسابات شملت فقط رب الأسرة البحريني، فلماذا لم يصدر بها القرار من أصله.
بإنتظار رد هيئة شئون الكهرباء والماء بصدد شَكْوتِي المواطن.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ
رائع
رحم الله والديك اخ يعقوب على المقال اللي ما تجرء احد من المواطنين من البوح به بل سارعو للدفع كما سارعو لشحن خزانات سياراتهم من البترول قبل ارتفاعه سؤالي للحكومة المواطن من وين بلاقيها ارحم هذا الشعب الفقير فرض كل هذه الرسوم مرة وحدة والرواتب على حالها حتى الوقت الاضافي والعلاوات تم قطعها من وين المواطن بياكل هو وعياله ؟
صاحب محل تجاري
انا صاحب محل تجاري و مع التعرفة الجديدة اكيد راح ابند المحل لانها تعادل الربح الذي احصل عليه و اذا رفعت اسعاري اكيد راح اخسر الزبائن. و الله المستعان
حرام
انا صاحب بيت فيه اكثر من عداد و لكن اولادي ساكنين فيه و بعضهم غير متزوج ويش اسوي عشان اقنع الوزارة . هناك تعسف في هذه القرارات بطريقة غير مدروسة. القرار فقط لجمع المال
ليش ما تدفعون للكهرباء
تدري ليش ما يدفعون
لان الا يده في الماء غير الا يده في النار
الإحساس بضيق الناس نعمه من رب العالمين يا اخي تري في ناس الفاكهه ما تدخل في بيوتهم وثيابهم من عيد الا عيد خل عندك احساس شوي
احنا الوافدين اشتكينا عليكو
احنا مجموعة من الوافدين اشتكينا عليكم في شركة الكهرباء والماء البحريني لايدفع والمواطن لا يدفع شيئا وبعدها بدا تطبيق ما طبق على الوافدين من اخذ رقم الحساب والخصم مباشر
انتم تبتكرو اشياء سيئة للوافدين وفي النهاية تطبق عليكم .
وهل هناك شبهة دستورية في ان يتم اجبار اي مواطن يراجع الهيئة لعمل معاملة من قبيل تحويل الاسم او غيره بدفع تأمين اولا، والتوقيع على الاستقطاع المباشر من الحساب البنكي سواء كان ممن يقوم بالدفع المنتظم ام لا. واكاد اجزم ان اصحاب الكروش والفنادق لا يطالهم هذا الموضوع، وحسبي الله ونعم الوكيل.
أنا أحد من لصق على باب منزلي ذلك الإنذار مع أن مبلغ المتأخرات أقل من 500 دينار بينما جيراني متأخراتهم تجاوزت الـ2000 دينار ولم يلصقوا على بابهم ذلك الإنذار وعند مراجعتي في الكهرباء أفادني بأن ذلك الإنذار يلصق بطريقة عشوائية ولا دخل لها بالمبلغ مع أنني كنتُ من المواظبين والمنتظمين على الدفع الشهري ولكن ولأسباب دعتني بالتأخير والسبب الرئيسي هو فصلي من عملي مما نتج عنه قلة راتبي التقاعدي وأنا الان مُلزم بالدفع الإلكتروني بعد ذلك الإنذار أو تُقطع الكهرباء وأجرجر في المحاكم. فهل هذا انصاف؟
التعرفة القادمة سوف تطيح بأصحاب الدكاكين والمحلّات التجارية واصحاب الاعمال الصغيرة وسف نشهد إفلاسات واقفال لعشرات المحلّات
تفكيرك خطأ
اصحاب الدكاكين بيطحون فيك و بيرفعون عليك اﻻسعار يا حظي
إننا في انتظار تفليس صغار التجار قريبا عندما تطبّق التعرفة الجديدة للكهرباء والتي سوف تكسر ظهورهم مما سيضطرهم لإغلاق دكاكينهم.
هذا ليس كلام او توقع من عندي بل هو كلام احدهم حين استلم الاشعار بالتعرفة الجديدة والتي ستهلك الكثير من اصحاب الاعمال الحرّة
الكاسر
خلها على الله اخ يعقوب
المشاكل في هالبلد ما تخلص
حتي وانت في حالك ما يخلونك
في الصميم
بارك الله فيك وفي قلمك المحترم