العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

البحرين والسعودية والإمارات: منع السفر إلى لبنان... وعلى رعايانا مغادرة أراضيها فوراً

أصدرت وزارة خارجية مملكة البحرين بياناً مساء أمس الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016)، جددت فيه طلبها من جميع المواطنين الكرام عدم السفر نهائياً إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك حرصاً على سلامتهم، كما ناشدت المواطنين البحرينيين المتواجدين في لبنان بضرورة المغادرة فوراً وعدم البقاء بها مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر حتى المغادرة.

يأتي ذلك فيما صعّدت السعودية أمس (الثلثاء)، موقفها تجاه لبنان بالطلب من رعاياها مغادرته وعدم زيارته، بعد أيام من وقف مساعدات عسكرية مخصصة له بسبب مواقفه «المناهضة» للمملكة التي عزتها «لمصادرة» حزب الله، حليف طهران ودمشق، إرادة الدولة.

وبُعيد صدور الموقف السعودي، أعلنت الإمارات «منع» رعاياها من السفر إلى لبنان وخفض بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى «الحد الأدنى».

ويأتي الموقف الجديد على رغم تأكيد الحكومة اللبنانية على إثر جلسة استثنائية عقدتها أمس الأول (الإثنين) لبحث وقف المساعدات السعودية، التمسك «بالإجماع العربي في القضايا المشتركة»، ونيّتها التواصل مع الدول الخليجية لإزالة «أي شوائب» في العلاقة معها خلال الفترة الماضية.


البحرين تجدد تحذيرها للمواطنين وتدعوهم للمغادرة

السعودية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان... والإمارات تمنع السفر إليه

الرياض، طهران - أ ف ب، د ب أ

صعدت السعودية أمس الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016) موقفها تجاه لبنان بالطلب من رعاياها مغادرته وعدم زيارته، بعد أيام من وقف مساعدات عسكرية مخصصة له بسبب مواقفه «المناهضة» للمملكة التي عزتها «لمصادرة» حزب الله، حليف طهران ودمشق، إرادة الدولة.

وبُعيد صدور الموقف السعودي، أعلنت الإمارات «منع» رعاياها من السفر إلى لبنان وخفض بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى «الحد الأدنى».

كما قالت وزارة الخارجية البحرينية مساء أمس إنها «تجدد طلبها من جميع المواطنين الكرام عدم السفر نهائياً إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك حرصاً على سلامتهم». كما ناشدت الوزارة «المواطنين البحرينيين المتواجدين في لبنان بضرورة المغادرة فوراً وعدم البقاء بها مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر حتى المغادرة».

ويأتي الموقف الجديد على رغم تأكيد الحكومة اللبنانية على إثر جلسة استثنائية عقدتها أمس الأول (الاثنين) لبحث وقف المساعدات السعودية، التمسك «بالإجماع العربي في القضايا المشتركة»، ونيتها التواصل مع الدول الخليجية لإزالة «أي شوائب» في العلاقة معها خلال الفترة الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية أمس أن الأخيرة «تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان حرصاً على سلامتهم، كما تطلب من المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان المغادرة وعدم البقاء هناك إلا للضرورة القصوى».

ودعت الوزارة هؤلاء إلى «توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة». وبُعيد الإعلان السعودي، نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي «أنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر إليه، وذلك اعتباراً من الثلثاء».

وقررت الوزارة «تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى»، وإنها تنسق ليكون ذلك «موضع التنفيذ الفوري».

وكانت الحكومة اللبنانية التي تضم مختلف المكونات السياسية وبينها حزب الله وحلفاؤه، و «قوى 14 آذار» المقربة من السعودية، حاولت أمس الأول استدراك الموقف السعودي، بإصدار بيان مشترك تلاه رئيسها تمام سلام. وأكد البيان «وقوفنا الدائم إلى جانب إخواننا العرب، وتمسكنا بالإجماع العربي في القضايا المشتركة الذي حرص عليه لبنان دائماً»، مشدداً على أن لبنان «لن ينسى للمملكة» دعمها له خلال العقود الماضية، أكان في الشق السياسي، أو من خلال الدعم الاقتصادي والمالي.

واعتبر مجلس الوزراء أنه «من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة». وتمنى المجلس من سلام «إجراء الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيداً للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري لبناني لهذه الغاية».

وشكل امتناع لبنان عن التصويت على بياني إدانة للهجمات التي استهدفت البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، صدرا عن اجتماع لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، أبرز الأسباب التي دفعت السعودية إلى إعلان قيامها «بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية».

وقررت الرياض وقف مساعدة عسكرية بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني كانت مخصصة لشراء أسلحة من فرنسا، إضافة إلى ما تبقى من مليار دولار إضافي للجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية.

واتهمت السعودية حزب الله بـ «مصادرة إرادة الدولة». وذكرت تقارير إعلامية أمس أن وزراء حزب الله داخل الحكومة رفضوا خلال مناقشات مجلس الوزراء أمس الأول، تضمين البيان الحكومي «اعتذاراً» من السعودية.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الإيرانية أمس عن استعدادها لتمويل الجيش اللبناني وتقديم مساعدة مالية للقطاع العسكري اللبناني بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية وقف المساعدات المقدمة إلى لبنان.

العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً