قالت مصادر في مطار القاهرة الدولي إن سلطات المطار منعت الناشط البارز حسام بهجت من السفر مساء اليوم الثلثاء (23 فبراير / شباط 2016) في ثاني إجراء ضد ناشط هذا الشهر.
وقال مصدر إن بهجت كان يعتزم السفر إلى الأردن. وأضاف أن جهة أمنية وضعت اسمه على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول لكن سلطات المطار سمحت له بأن يعود أدراجه.
وكانت سلطات التحقيق العسكرية أمرت في نوفمبر تشرين الثاني بحبس بهجت على ذمة التحقيق بعد أن نشر تقريرا في موقع إخباري عما قال إنها محاكمة ضباط جيش بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري. وبعد ضغوط دولية أفرج عنه في غضون يومين.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي قال الناشط الحقوقي البارز جمال عيد إنه منع من السفر خارج مصر دون أسباب مرجحا أن تكون انتقاداته الحادة لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي وراء قرار منعه من مغادرة البلاد.
وأضاف أنه كان يعتزم السفر إلى اليونان عندما أبلغه ضابط بمطار القاهرة بأن قرارا صدر من "جهة قضائية" بمنعه من السفر.
وتتهم منظمات حقوقية دولية ومحلية السلطات المصرية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتنفي الحكومة ارتكاب أي انتهاكات.
وقالت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في نوفمبر تشرين الثاني إن السلطات المصرية منعت "بلا سند قانوني" عشرات الأشخاص من السفر خارج البلاد طوال العام المنصرم ووصفت ذلك بأنه يأتي في إطار "تزايد إجراءات التضييق والترهيب" من قبل أجهزة الأمن.
وأضافت المنظمة أن بين الذين منعوا من السفر قيادات وأعضاء في أحزاب سياسية ونشطاء شباب وعاملون في منظمات غير حكومية ومساعد لمرسي.
وقال عيد وهو مؤسس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم إن المنع يأتي "في إطار حملة بوليسية على المنظمات الحقوقية والسياسية التي ترفض السكوت عن الانتهاكات."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من بهجت.