رحب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق الذي أعلن عنه اليوم وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، -بوصفهما رئيسي فريق العمل المعني بوقف إطلاق النار الذي تشكل في ميونيخ من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا-، على شروط وقف القتال في جميع أنحاء سوريا والمقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 27 من شباط/فبراير 2016.
وإدراكا منه للمناقشات المطولة والمفصلة التي سبقت هذا الإعلان، يرى الأمين العام "أن هذا الاتفاق، إذا تم احترامه، من شأنه أن يشكل خطوة هامة إلى الأمام في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 (2015)"، قائلا إن "هذا الاتفاق يدل على التزام المجموعة الدولية لدعم سوريا بالضغط على الأطراف المتحاربة لإحداث خفض فوري في العنف كخطوة أولى نحو وقف أكثر استدامة لإطلاق النار".
واعتبر بان كي مون أن ذلك يساهم في خلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات السياسية، مشيرا إلى أن الاتفاق قبل كل شيء، هو بمثابة إشارة أمل للشعب السوري طال انتظارها وتعني أنه بعد خمس سنوات من الصراع قد يكون هناك حل في الأفق للحد من معاناتهم.
وفي هذا السياق حث الأمين العام بقوة الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق، قائلا إن الكثير من العمل ينتظرنا الآن لضمان تنفيذه، ويجب على المجتمع الدولي، والمجموعة الدولية والأطراف السورية أن تظل ثابتة في تصميمها.