أصبحت مشكلة عدد الأطباء المتواجدين في الفترات الصباحية والمسائية في مركز جدحفص الصحي ظاهرةً تتكرر مع تكرر المترددين على الخدمات الصحية بالمركز، إذ ألقت هذه المشكلة بحسب المرضى المترددين على المركز بظلالها لعدم وجود حلول إدارية من إدارة المركز الصحي وإدارة المراكز الصحية لما تكرر من شكوى من المرضى في ظاهرة "المواعيد مخلصة".

فقد شكا المترددون على الخدمات الطبية أمس (الاثنين) عدم وجود المواعيد في المركز الصحي، وانتظارهم لبعد التاسعة مساءً لإغلاق المركز وذهابهم لمركز النعيم الصحي الذي يستقبل الحالات "العاجلة".

وأضافوا في حديثهم إلى "الوسط" اليوم الثلثاء (23 فبراير /شباط 2016) أن المركز في الفترة المسائية نفدت مواعيده في قرابة التاسعة والنصف أي استقبل المراجعين في أول ساعتين ونصف الساعة منذ افتتاحه في الصباح، أما المساء فكانت الساعة الأولى كفيلة بانتهاء المواعيد بقرابة الساعة السادسة مساءً، مبينين أنهم اصطفوا طوابير عند غرفة التصنيف لتصنيف حالتهم الصحية بحسب نظام الوزارة في حال نفاذ المواعيد، أو إعطاهم موعد مسبق لليوم التالي.

كما أن نظام المواعيد المسبقة للمرضى تسبب بحسب حديث المراجعين في ازدياد ظاهرة "المواعيد مخلصة"، لأنهم في حال انتهاء المواعيد العيادات الصباحية، يتم حجز للعيادات المسائية أو اليوم الآخر، مما يصل الطبيب لنوبة العمل ولديه مرضى مسجلون مسبقاً لرؤيتهم، وتكون قائمته متسعة فقط لبعض المرضى المراجعين في الوقت ذاته.

وكرر مراجعو مركز جدحفص الصحي في نهاية حديثهم إلى "الوسط" خطابهم إلى إدارة وزارة الصحة وإدارة الرعاية الأولية التعاون مع الإدارة الموجودة بالمركز لإيجاد حل لهذه "الظاهرة"، وتقاسم هذه المشكلة مع إدارة المركز التي غالباً ما تكون عاجزة عن الحل.