أفاد موقع "أرقام ديجيتال" اليوم الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016)، بأن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من الممكن أن يكون أداة فعالة للتواصل مع الأصدقاء الجدد والقدامى. مع ذلك، يجد أحد المستخدمين نفسه يظل وقتاً طويلاً عليه، ويبدأ حتماً مقارنة ظروفه بالتحديثات في حياة أصدقائه التي تظهر من خلال أنشطتهم وإنجازاتهم على "فيسبوك".
طبقاً لدراستين قامت بهما مجموعتان منفصلتان من باحثين في علم النفس من جامعتي هيوستن Houston University وجامعة بالو ألتو Palo Alto وقد اشتركت الدراستان في نتائجهما التي نُشرت بمجلة علم النفس الاجتماعي بأمريكا، تُثبِت وجود روابط بين الفيسبوك وأعراض الاكتئاب، الباحث "ماي لي ستيرز" وهو مرشح لنيل الدكتوراه في "هيوستن" خلال شهر قال: هذا لا يعني أن الفيسبوك يسبب الاكتئاب، إلا إذا قمنا بالمقارنة الاجتماعية بين الأصدقاء وبين أنفسنا، سواء بقصد أو بدون قصد؛ فذلك هو السبب الأرجح في ازدياد شعورنا بالاكتئاب خاصة مع قضاء الكثير من الوقت على فيسبوك.
ونشر هؤلاء الباحثون الدراستين وقد جاءتا بالتطابق مع دراسة أخرى قام بها مجموعة من علماء النفس الاجتماعي في جامعة "كولونيا"، حيث تؤكد على وجود علاقة بين استخدام الفيسبوك وأعراض الاكتئاب، وأن الأشخاص الذين يستخدمون الفيسبوك لمدة طويلة يكونون أكثر عرضه للإصابة بالاكتئاب (لكن ليس الاكتئاب بالمعنى السريري المنهك)، وسبب ذلك أن الفيسبوك غالبا ما يعطينا معلومات عن أصدقائنا لا تعبر عن واقعهم بشكل متكامل، وأن معظم الناس أثناء استخدامهم لفيسبوك يقومون بعمل الأشياء التي من شأنها "توكيد الذات" و"تحسين العلاقات العاطفية أو الصداقات" الموجودة بالفعل، من منشورات ونقاشات وصور وحالات اجتماعية؛ فأغلب الناس على فيسبوك ينشرون الأشياء الجيدة التي تحدث لهم، ويتركون الحديث عن الأمور السيئة، ما يجعلنا نظن أننا أسوأ حالاً من المحيطين بنا.
البحوث التي أجريت وجها لوجه على "المقارنة الاجتماعية" وجدت أن المقارنات الاجتماعية "الصاعدة" (أي أن تنظر لشخص أكثر شعبية أو جاذبية منك) تجعل الناس يشعرون بأنهم أسوأ حالاً مما هم عليه حالياً، في حين أن مقارنات "الهبوط" (مقارنة نفسك بشخص ذات مستوى أقل مما أنت عليه) تجعل الناس يشعرون أنهم على نحو أفضل، مما هم عليه فعلاً.
في العام 1950، نشر الطبيب النفسي "ليون فستنغر" نظرية المقارنة الاجتماعية، وقال: "إن الناس لديهم ميول فطرية لتتبع التقدم الذي أحرزناه، وتقييم قيمتنا الذاتية من خلال مقارنة أنفسنا بالآخرين."... المقارنة الاجتماعية تؤدي إلى الشعور بالضآلة وانعدام الأمن، وقد وجدت الأبحاث التي أجريت منذ ذلك التاريخ أن "المقارنات الاجتماعية" لاسيما مقارنات "التصاعد" مع الناس الذين يفوقوننا والذين نشعر بالنقص أمامهم، تكون مرتبطة بنتائج صحية سلبية مثل أعراض الاكتئاب وانخفاض تقدير الذات. يعلق د. ستيرز عن هذا الأمر بقوله: "هذا صحيح، ودراستنا هذه هي الأولى من نوعها التي تحدد أن الروابط الكامنة في هذه العلاقة، بين ما يجري على فيسبوك وبين الإصابة بالاكتئاب هي "المقارنة الاجتماعية".
ما يقرب من 20% من سكان العالم، وأكثر من 1.3 مليار إنسان هم مستخدمو فيسبوك النشطون في الشهر الواحد، وعن طريق مخزون سجلات النشاط activity log للمستخدمين لدى فيسبوك يمكن له أن يحدد كيف نبدأ في علاقات جديدة وكيف ننهيها، ومتى. تماما كما تفعل جوجل حيث يمكنها التنبؤ بتفشي مرض الإنفلونزا، وبذلك أيضاً أصبح فيسبوك يلعب دورا محوريا في نشر عدوى الأمراض السلوكية، فنُصاب بالإحباط والاكتئاب، وبلا شك... يسهم في نشر المرح أحياناً.
دراسة: من أجل استخدام صحي للفيسبوك... لا تقارن حياتك بالآخرين
موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من الممكن أن يكون أداة فعالة للتواصل مع الأصدقاء الجدد والقدامى. مع ذلك، يجد أحد المستخدمين نفسه يظل وقتا طويلا عليه، ويبدأ حتماً مقارنة ظروفه بالتحديثات في حياة أصدقائه التي تظهر من خلال أنشطتهم وإنجازاتهم على فيسبوك.
طبقاً لدراستين قامت بهما مجموعتان منفصلتان من باحثين في علم النفس من جامعتي هيوستن Houston University وجامعة بالو ألتو Palo Alto وقد اشتركت الدراستان في نتائجهما التي نُشرت بمجلة علم النفس الاجتماعي بأمريكا، تُثبِت وجود روابط بين الفيسبوك وأعراض الاكتئاب، الباحث "ماي لي ستيرز" وهو مرشح لنيل الدكتوراه في "هيوستن" خلال شهر قال: هذا لا يعني أن الفيسبوك يسبب الاكتئاب، إلا إذا قمنا بالمقارنة الاجتماعية بين الأصدقاء وبين أنفسنا، سواء بقصد أو بدون قصد؛ فذلك هو السبب الأرجح في ازدياد شعورنا بالاكتئاب خاصة مع قضاء الكثير من الوقت على فيسبوك.
نشر هؤلاء الباحثون الدراستين وقد جاءتا بالتطابق مع دراسة أخرى قام بها مجموعة من علماء النفس الاجتماعي في جامعة "كولونيا"، حيث تؤكد على وجود علاقة بين استخدام الفيسبوك وأعراض الاكتئاب، وأن الأشخاص الذين يستخدمون الفيسبوك لمدة طويلة يكونون أكثر عرضه للإصابة بالاكتئاب (لكن ليس الاكتئاب بالمعنى السريري المنهك)، وسبب ذلك أن الفيسبوك غالبا ما يعطينا معلومات عن أصدقائنا لا تعبر عن واقعهم بشكل متكامل، وأن معظم الناس أثناء استخدامهم لفيسبوك يقومون بعمل الأشياء التي من شأنها "توكيد الذات" و"تحسين العلاقات العاطفية أو الصداقات" الموجودة بالفعل، من منشورات ونقاشات وصور وحالات اجتماعية؛ فأغلب الناس على فيسبوك ينشرون الأشياء الجيدة التي تحدث لهم، ويتركون الحديث عن الأمور السيئة، ما يجعلنا نظن أننا أسوأ حالاً من المحيطين بنا.
البحوث التي أجريت وجها لوجه على "المقارنة الاجتماعية" وجدت أن المقارنات الاجتماعية "الصاعدة" (أي أن تنظر لشخص أكثر شعبية أو جاذبية منك) تجعل الناس يشعرون بأنهم أسوأ حالاً مما هم عليه حالياً، في حين أن مقارنات "الهبوط" (مقارنة نفسك بشخص ذات مستوى أقل مما أنت عليه) تجعل الناس يشعرون أنهم على نحو أفضل، مما هم عليه فعلاً.
السر وراء إدمان التواصل الاجتماعي عبر شبكة فيسبوك
في العام 1950، نشر الطبيب النفسي "ليون فستنغر" نظرية المقارنة الاجتماعية، وقال: "إن الناس لديهم ميول فطرية لتتبع التقدم الذي أحرزناه، وتقييم قيمتنا الذاتية من خلال مقارنة أنفسنا بالآخرين."... المقارنة الاجتماعية تؤدي إلى الشعور بالضآلة وانعدام الأمن، وقد وجدت الأبحاث التي أجريت منذ ذلك التاريخ أن "المقارنات الاجتماعية" لاسيما مقارنات "التصاعد" مع الناس الذين يفوقوننا والذين نشعر بالنقص أمامهم، تكون مرتبطة بنتائج صحية سلبية مثل أعراض الاكتئاب وانخفاض تقدير الذات. يعلق د. ستيرز عن هذا الأمر بقوله: "هذا صحيح، ودراستنا هذه هي الأولى من نوعها التي تحدد أن الروابط الكامنة في هذه العلاقة، بين ما يجري على فيسبوك وبين الإصابة بالاكتئاب هي "المقارنة الاجتماعية".
ما يقرب من 20% من سكان العالم، وأكثر من 1.3 مليار إنسان هم مستخدمو فيسبوك النشطون في الشهر الواحد، وعن طريق مخزون سجلات النشاط activity log للمستخدمين لدى فيسبوك يمكن له أن يحدد كيف نبدأ في علاقات جديدة وكيف ننهيها، ومتى. تماما كما تفعل جوجل حيث يمكنها التنبؤ بتفشي مرض الإنفلونزا، وبذلك أيضاً أصبح فيسبوك يلعب دورا محوريا في نشر عدوى الأمراض السلوكية، فنُصاب بالإحباط والاكتئاب، وبلا شك... يسهم في نشر المرح أحياناً.
إذن، هل يجب علينا طمس حساباتنا من على الفيسبوك؟ هنا، لا يمكننا الحكم على فيسبوك إن كان جيداً أو سيئاً؛ فالموضوع في النهاية يرجع إلى الشخص نفسه "كيف يستخدمه؟"، وليس من الضروري غلقه تماماً، إلا أن الابتعاد عنه لفترة لا يضر. الباحثون يرون أن الشبكات الاجتماعية بمختلف أنواعها ليست اجتماعية محضة، بل إنها قد تنحرف إلى عالم من العزلة واللااجتماعية. يقول "ستيرز": كان الرئيس الأمريكي الراحل "روزفلت" له مقولة: "المقارنة تسرق المرح". هذه المقولة صحيحة إلى حد كبير، فلن يضر إذا توقفنا عن المقارنات التي نعقدها بيننا وبين المحيطين، إذ إن الحياة الاجتماعية أو ما يسلط الناس عليه الضوء في حياتهم ليس كل شيء عن الواقع أو عن طبيعة حياتهم.
الباحثون يرون أن نتائج هذه الدراسات سوف تساعد الناس على فهم أن التقدم التكنولوجي في كثير من الأحيان قد تكون عوائق -مقصودة أو غير مقصودة- أمام تقدمهم فعلياً، ويرون كذلك أن التدخلات المستقبلية للعلاج قد تستهدف الحد من استخدام الفيسبوك بين المعرضين لخطر الإصابة بالاكتئاب.
موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من الممكن أن يكون أداة فعالة للتواصل مع الأصدقاء الجدد والقدامى. مع ذلك، يجد أحد المستخدمين نفسه يظل وقتا طويلا عليه، ويبدأ حتماً مقارنة ظروفه بالتحديثات في حياة أصدقائه التي تظهر من خلال أنشطتهم وإنجازاتهم على فيسبوك.
طبقاً لدراستين قامت بهما مجموعتان منفصلتان من باحثين في علم النفس من جامعتي هيوستن Houston University وجامعة بالو ألتو Palo Alto وقد اشتركت الدراستان في نتائجهما التي نُشرت بمجلة علم النفس الاجتماعي بأمريكا، تُثبِت وجود روابط بين الفيسبوك وأعراض الاكتئاب، الباحث "ماي لي ستيرز" وهو مرشح لنيل الدكتوراه في "هيوستن" خلال شهر قال: هذا لا يعني أن الفيسبوك يسبب الاكتئاب، إلا إذا قمنا بالمقارنة الاجتماعية بين الأصدقاء وبين أنفسنا، سواء بقصد أو بدون قصد؛ فذلك هو السبب الأرجح في ازدياد شعورنا بالاكتئاب خاصة مع قضاء الكثير من الوقت على فيسبوك.
نشر هؤلاء الباحثون الدراستين وقد جاءتا بالتطابق مع دراسة أخرى قام بها مجموعة من علماء النفس الاجتماعي في جامعة "كولونيا"، حيث تؤكد على وجود علاقة بين استخدام الفيسبوك وأعراض الاكتئاب، وأن الأشخاص الذين يستخدمون الفيسبوك لمدة طويلة يكونون أكثر عرضه للإصابة بالاكتئاب (لكن ليس الاكتئاب بالمعنى السريري المنهك)، وسبب ذلك أن الفيسبوك غالبا ما يعطينا معلومات عن أصدقائنا لا تعبر عن واقعهم بشكل متكامل، وأن معظم الناس أثناء استخدامهم لفيسبوك يقومون بعمل الأشياء التي من شأنها "توكيد الذات" و"تحسين العلاقات العاطفية أو الصداقات" الموجودة بالفعل، من منشورات ونقاشات وصور وحالات اجتماعية؛ فأغلب الناس على فيسبوك ينشرون الأشياء الجيدة التي تحدث لهم، ويتركون الحديث عن الأمور السيئة، ما يجعلنا نظن أننا أسوأ حالاً من المحيطين بنا.
البحوث التي أجريت وجها لوجه على "المقارنة الاجتماعية" وجدت أن المقارنات الاجتماعية "الصاعدة" (أي أن تنظر لشخص أكثر شعبية أو جاذبية منك) تجعل الناس يشعرون بأنهم أسوأ حالاً مما هم عليه حالياً، في حين أن مقارنات "الهبوط" (مقارنة نفسك بشخص ذات مستوى أقل مما أنت عليه) تجعل الناس يشعرون أنهم على نحو أفضل، مما هم عليه فعلاً.