بدأت الشرطة اليونانية في إبعاد المهاجرين عن الحدود بين اليونان ومقدونيا اليوم الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016) بعد تقطع السبل بالمئات منهم بسبب قيود إضافية فرضتها السلطات المقدونية فيما نقل المزيد من جزر إلى ميناء بيريوس اليوناني الرئيسي.
واحتل مهاجرون خطوط السكك الحديدية في منطقة إدوميني أمس (الاثنين) بعد أن حاولوا عبور الحدود إلى مقدونيا وغضبوا من التأخير والقيود الإضافية التي فرضتها السلطات المقدونية على الحدود.
وكان من المتوقع أن ينقل المهاجرون إلى مخيمات إعادة توطين داخل اليونان.
وقال شاهد من رويترز إن الشرطة اليونانية وحافلات خاوية دخلت المنطقة قبل الفجر. وأضاف الشاهد أن شرطة اليونان طوقت نحو 600 شخص في منطقة يمكن أن ترى من الجانب المقدوني للحدود.
وتجمع نحو 1200 شخص في إدوميني غالبيتهم أفغان أو لا يحملون وثائق السفر المناسبة. وتشكل هذا الحشد أمس (الاثنين) بعد أن طلبت السلطات في مقدونيا وثائق سفر إضافية منها جوازات سفر لمن يعبرون حدودها.
وتفرض بعض الدول التي يتخذها المهاجرون ممرا للعبور إلى دول غنية في شمال أوروبا قيودا على المرور مما دفع دولا أخرى في أول المسار إلى فرض قيود مماثلة خوفا من احتشاد اللاجئين على أرضها.
لكن هناك مخاوف مما قد يحدث في اليونان حيث استمر تدفق اللاجئين على جزرها بشكل يومي قادمين من تركيا. ووصل 1250 مهاجرا إضافيا إلى العاصمة أثينا اليوم (الثلاثاء) على متن عبارات من ثلاث جزر يونانية.
وقال يانيس موراليس رئيس بلدية بيريوس لقناة ميجا التلفزيونية أثناء زيارة للمحطة التي احتشد فيها المهاجرون "إنه تدريب شاق على الإدارة. لا أعلم إن كان التخطيط ملائما. تتزايد التدفقات وتأتي المزيد من السفن".
وأضاف أن موانئ المدينة ممتلئة بنساء وأطفال في الأغلب. وقال "إنه وضع صعب ليس فقط على بيريوس ولكن على البلد أيضا".
ويحمل بعض المهاجرين تذاكر للذهاب إلى إدوميني في حافلات لكن لم يتضح إن كان سيسمح لهم بالسفر شمالا من أثينا.