قالت مؤسسة بحثية أميركية يوم أمس الاثنين (22 فبراير / شباط 2016) إن صوراً حديثة بالأقمار الاصطناعية تظهر أن الصين ربما تقوم بتركيب منظومة رادار عالية التردد في جزر سبراتلي قد تعزز بشكل كبير قدرتها على السيطرة على بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وقالت مبادرة الشفافية البحرية الآسيوية بمركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية إن الصور أظهرت أن بناء مرافق في كوارتيرون ريف مكتملة تقريبا وأن الجزيرة الصناعية تغطي الآن 210500 متر مربع.

وأضاف التقرير "تم بناء برجي رادار محتملين في الجزء الشمالي من هذه المنطقة وأقيم عدد من الأعمدة (20 مترا) عبر قطاع عريض من الجزء الجنوبي."

وتابع "هذه الأعمدة قد تكون جهاز رادار عالي التردد وهو ما يعزز بشكل كبير قدرة الصين على مراقبة السطح والجو عبر الجزء الجنوبي لبحر الصين الجنوبي."

ولم ترد وزارتا الخارجية والدفاع الصينيتان على طلبات التعليق على الفور.

وقال التقرير إن الصور أظهرت أن الصين شيدت فيما يبدو قبوا تحت الأرض ومنارة على الجزء الشمالي من المنطقة ومهبط طائرات ومعدات اتصالات ورصيف برافعة تحميل."

ويستند التقرير في تحليله على صور بالأقمار الصناعية التقطت في يناير كانون الثاني وفبراير شباط. وقال التقرير إن الصين لديها بالفعل تغطية بالرادار كبيرة على الجزء الشمالي من بحر الصين الجنوبي نظرا لمنشآتها في البر الرئيسي وجزر باراسيل إلى الشمال الغربي من جزر سبراتلي.

وفي الأسبوع الماضي عبرت الولايات المتحدة وفيتنام عن قلقهما إزاء نشر الصين لصواريخ أرض جو متقدمة على حزر باراسيل.

وتقول الصين إن لها السيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بأكثر من خمسة تريليونات دولار سنويا. ولفيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين وتايوان مطالب سيادية على أجزاء منه.