مرَّت يوم أمس الأول الأحد (21 فبراير/ شباط 2016)، الذكرى الخامسة لما عرف بـ «تجمع الفاتح»، من دون أن تقيم القوى والجمعيات السياسية التي كانت مشاركة فيه أية فعالية بالمناسبة، خلافًا لما كان يتم في السنوات الماضية.
وشهدت البحرين يوم (الاثنين 21 فبراير/ شباط 2011) اعتصامًا كبيرًا أمام مركز الفاتح الإسلامي، بثه تلفزيون البحرين على الهواء مباشرة، وخطب فيه الشيخ عبداللطيف المحمود في الحشود أمام جامع الفاتح.
وأعلن المحمود في كلمته وقتها أن «المطلب الرئيس هو إطلاق جميع سجناء الرأي، تلاه المطلب الثاني وهو إجراء التعديلات الدستورية بما يصب في مصلحة الوطن بعيداً عن التجاذبات، أما المطلب الثالث فهو مكافحة الظواهر غير الأخلاقية ومنها منع المسكرات والتصدي للدعارة، أما المطلب الرابع فهو رفع الأجور وتحسين مستوى معيشة المواطنين، فيما ركز في المطلب الخامس على مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين».
غير أن تجاذبات الأحداث التي جرت في البحرين، دفعت القوى السياسية المشاركة في تجمع الفاتح إلى الاتفاق على تشكيل «ائتلاف الفاتح» بعد اجتماع تنسيقي لبعض الجمعيات وعقد في (22 يناير/ كانون الثاني 2012)، وضم 11 جمعية سياسية في مقر جمعية تجمع الوحدة الوطنية التي رأسها المحمود بعد الترخيص لها وقتها، واتفقوا على «دعم العمل المشترك فيما بينهم وبما يمكنهم من تمثيل تيار الفاتح الكبير، وبما يعزز العمل المشترك»، وأصدروا بيانًا بذلك.
ووقّع على ذلك البيان، كل من: جمعية تجمع الوحدة الوطنية، جمعية المنبر الوطني الإسلامي، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية الوسط العربي الإسلامي، جمعية ميثاق العمل الوطني، جمعية الفكر الوطني الحر، جمعية الشورى الإسلامية، حركة العدالة، التجمع الدستوري، جمعية الصف الإسلامي، جمعية الحوار الوطني.
وفي (الأول من مارس/ آذار 2013) شهد «ائتلاف الفاتح» عاصفة من الانقسامات، إذ أعلنت حركة العدالة انسحابها من ائتلاف الجمعيات السياسية إثر تداعيات الحوار في نسخته الثانية، وعدم تمثيل الجمعية ضمن فريق جمعيات الفاتح على طاولة الحوار في ذلك الوقت، وفي (25 سبتمبر/ أيلول 2013) أعلنت جمعية الصف الإسلامي أن «ائتلاف جمعيات الفاتح يتشطر بسبب تسلق جمعيات فيه على حساب أخرى»، وفي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أعلنت جمعية الأصالة السلفية أنها لم تعد عضواً في ائتلاف جمعيات الفاتح، وأن العلاقة بينهما مجرد علاقة «تنسيق»، وفي (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، أعلنت جمعية الوسط العربي الإسلامي أنها جمدت عضويتها في جمعيات ائتلاف الفاتح، ورفض أمينها العام الكشف عن أسباب تجميد عضويتها في الائتلاف، واكتفى بالقول: «اتخذنا هذا القرار بناءً على بعض المعطيات، وبناء على ممارسات قام بها الائتلاف في الوقت الجاري وخلال السنوات الماضية».
ولم توجه الجمعيات السياسية المؤسسة لتيار الفاتح أي بيانات للإعلام، فيما اصدر تجمع ائتلاف شباب الفاتح بيانًا بالمناسبة، وهو تجمع شبابي قالت عنه جمعية الوحدة الوطنية التي يقودها الشيخ المحمود إنه أنشئ لضرب الجمعية المذكورة.
وجاء في بيان ائتلاف شباب الفاتح، الذي أرسلت نسخة منه إلى «الوسط»، أن «الشريحة العظمى اليوم من الذين وقفوا وقفة عز وكرامة في (21 فبراير) و(2 مارس 2011) وفي مختلف المحطات، مازالوا يطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية تدفع عجلة المشروع الإصلاحي والتنمية المستدامة، أبرزها منح صلاحيات أكبر في الرقابة والتشريع للنواب تحت قبة البرلمان، ووقف هدر المال العام الذي مازال مستمرّاً منذ أكثر من عقد من الزمن وتحسين مستوى المعيشة للمواطن. لكن الواقع اليوم يعكس صورة أليمة حيث السلطة التشريعية أصبحت أكثر عجزاً في وقف الهدر المال، ومستسلمة أمام خطط الحكومة في رفع الدعم عن المواطن دون ايجاد بدائل ترفع من مستوى معيشة المواطن البحريني فأصبح رب الأسرة البحريني في حيرة من أمره في ظل ارتفاع الأسعار وفرض رسوم جديدة تثقل كاهله، ودخله الشهري ثابت دون زيادة».
وأضاف «في هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً، ندعو القوى والجمعيات السياسية التي ساهمت في تشكيل واحتضان تيار الفاتح في 2011م إلى أن يسترجعوا روح التعاون والعمل المشترك من أجل المصلحة الوطنية العليا من خلال تبني برنامج سياسي موحد».
العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ
مافي ميزانية
تقشف
ههههه
بسيطة
Home Delivery
لا توجد طلبات الآن ولا توجد عروض ، عندما توجد طلبيات سيأتون ، هؤلاء على الطلب.
لاتنسى ان التلفزيون مبند ومو محتاجين الريموت