العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ

أكثر من 150 طبيباً بـ «السلمانية» لم تصرف مستحقات عملهم الإضافي منذ شهرين

أكد عدد من الأطباء العاملين في مجمع السلمانية الطبي أن أكثر من 150 طبيباً وطبيبة ممن يعملون بنظام المناوبة في السلمانية لم يتسلموا للشهر الثاني مستحقات عملهم لساعات إضافية، وذلك بعد أن أوقفت وزارة الصحة صرف مستحقات ساعات العمل الإضافي على المناوبة منذ شهر (يناير/ كانون الثاني 2016)، في الوقت الذي مازال فيه الأطباء مجبرين على العمل ساعات إضافية لعلاج المرضى وتغطية النقص في الأقسام.

وأوضح الأطباء في حديث إلى «الوسط» أن وزارة الصحة لم تصرف ساعات العمل الإضافية في شهر يناير، والتي تتراوح مستحقاتها ما بين 600 وألف دينار للطبيب الواحد، لافتين إلى أنه تم صرف مستحقات عمل 70 ساعة، بينما كانت مناوباتهم تعادل 156 ساعة.

وأشاروا إلى أنه بعد محاولات أطلقت وعود شفهية بأنها ستصرف في شهر (فبراير/ شباط 2016)، مبينين أنه على رغم عدم صرف مستحقاتهم فإن المسئولين أجبروهم على العمل 156 ساعة في الوقت الذي لا يحتسب لهم أجرٌ بعد تجاوزهم 70 ساعة خفارة، وذلك ما يعد منافياً لقوانين الخدمة المدنية لصرف الأجور المستحقة للموظفين العاملين بالعمل الإضافي، إذ يجب احتساب الأجور بالساعة للموظفين.

وأشار الأطباء إلى أن برنامج إدخال ساعات العمل الإضافي مازال يقبل 70 ساعة فقط لجميع الأطباء، في الوقت الذي بلغت ساعات العمل لبعضهم أكثر من 156 ساعة، مؤكدين أن عملهم كان لتغطية النقص في العديد من الأقسام بمجمع السلمانية الطبي.

وذكر الأطباء أن وزارة الصحة لم تبين حتى الآن أسباب عدم صرف مستحقات شهر يناير وفبراير، لافتين إلى أن إجمالي المستحقات لكل طبيب يعمل بنظام الخفارة وعمل لأكثر من 70 ساعة تتراوح ما بين 1200 وألفي دينار للطبيب الواحد، على رغم أنها أعلنت سابقاً عبر وسائل الإعلام أنها ستصرف مستحقات ساعات العمل الإضافي للأطباء.

وأكد الأطباء أنه على رغم عدم صرف مستحقات ساعات العمل الإضافي لشهرين فإنهم مازالوا مجبرين إلى العمل لما يقارب 156 ساعة مناوبة وذلك بسبب الضغط الموجود في الأقسام، إضافة إلى وجود أيام لا يوجد فيها طبيب مناوب في الفترة المسائية أو في أيام العطل الأسبوعية والإجازات الرسمية، ما أدى إلى تقلص ساعات العمل الإضافي.

وذكر الأطباء أنه مع مرور شهرين من عدم صرف مستحقات ساعات العمل الإضافي مازالوا حتى الآن يعملون لساعات إضافية، مؤكدين أن ما حدث كان نتيجة صدور قرار خفض ساعات عمل الخفارة من 156 إلى 70 ساعة الذي لم يراع المرضى، إذ إن المرضى متكدسون في الأقسام في الوقت الذي هناك العديد من الأقسام تشكو من نقص الكادر الطبي فيها، في حين أن الأطباء يشكون من ضغط العمل.

ويذكر أن وزارة الصحة أصدرت تعميماً طبق رسميّاً في (1 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أقرت فيه بخفض ساعات عمل الخفارة إلى 70 ساعة، وذلك في ظل العمل بسياسة خفض المصروفات وترشيد الإنفاق، وذلك لكون أن الموازنة المعتمدة لوزارة الصحة للسنتين الماليتين الحاليتين (2015 -2016) ضمن الباب الأول أقل بنسبة كبيرة عن موازنة السنة المالية الماضية (2014)، لذلك فإن الوزارة قامت باتخاذ قرارات جدية للحد من النفقات غير الضرورية في هذا الجانب والاستفادة من البدائل الممكنة لتعويض الموظفين والتي تراعي توفير النفقات، وفي ضوء مراجعة سياسة تكليف الموظفين بالعمل خارج أوقات الدوام الرسمي.

العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:47 م

      فساد مالي و اداري في وزارة الصحة من الطابق الاول و حتى الطابق ١٣. اين ديوان الرقابة من هذا الفساد؟ يجب إحالة المسؤولين الى التحقيق.

    • زائر 3 | 11:30 م

      الى متى

      يقال ان السلمانية يحتاج لخطة إنقاذ طارئة

    • زائر 2 | 11:29 م

      المستحقات

      نعم لم يدفعوا لنا شيء مما وعدونا به

    • زائر 1 | 11:29 م

      المأساة مستمرة

      يجب على الوزيرة قطف رؤوس الفاسدين و هي تعرفهم جيدا

اقرأ ايضاً