أفاد المحامي موسى البلوشي أن الحق في المرافعة الشفوية جوازي للمحكمة أن تستمع لها إن كانت ظروف الدعوى تسمح بذلك ويجب مراعاة وقت المحكمة الثمين، فيما بين غنيم أن عدم الاستماع للمرافعة الشفوية إخلال بحق الدفاع.

جاء ذلك خلال ملتقى الاثنين التي تنظمه اللجنة الثقافية لجمعية المحامين البحرينية في ندوة بعنوان «مهارات المرافعة الشفوية» بمقر استراحة المحامين بوزارة العدل، والتي أدارها نائب رئيس جمعية المحامين المحامي عبدالرحمن غنيم.

وخلال الندوة استعرض المحامي البلوشي المهارات المطلوبة لتقديم مرافعة شفهية بدءً بالتحضير الجيد وإعداد الدفوع، والبدء بأقوى الأدلة مع مراعاة مخاطبة المحكمة وليس الحضور، والوضوح وعدم الإطالة وكذلك قراءة المرافعة المكتوبة، لافتاً إلى أنها من أسوأ المرافعات الشفهية.

وقال: إن من الفراسة للمحامي المترافع معرفة مزاج القاضي وما يمكن أن يثير اهتمامه وكشف الجوانب المظلمة بالقضية.

واستعرض البلوشي أنواع الدفوع مصنفاً إياها لستة أنواع من الدفوع الجوهرية، والدفوع المتعلقة بالنظام العام، ثم الدفوع الموضوعية.

فيما طرح المحامون عدة أسئلة حول موضوع الندوة؛ وانقسمت الآراء بشأن سؤال طرحه المحامي عبدالرحمن غنيم يتعلق بحال رفض المحكمة الاستماع للمرافعة الشفهية. وبخصوص ذلك قال المحامي البلوشي أن الحق في المرافعة الشفوية جوازي للمحكمة أن تستمع لها إن كانت ظروف الدعوى تسمح بذلك ويجب مراعاة وقت المحكمة الثمين، بينما رفض غنيم هذا الرأي قائلاً أن المرافعة الشفوية هي الأصل في المرافعات الجنائية، وبالتالي في حال طلب المحامي المرافعة الشفوية فللقاضي أن يمنح المحامي الحق في الترافع الشفوي ولو رأى القاضي خروجاً عن موضوع الدعوى فله أن ينبه المحامي، وفي حال رفض القاضي الاستماع للمرافعة الشفوية فعلى المحامي تثبيت ذلك بمحضر الجلسة بأنه قد رفض وبالتالي يعتبر إخلالاً بحق الدفاع.