أعلن ممثلو طبقة تتظاهر منذ عدة أيام في شمال الهند للمطالبة بتحسين أوضاعها المعيشية أمس الاثنين (22 فبراير/ شباط 2016) أنهم وافقوا على اقتراح قدمته الحكومة المحلية لتهدئة الأوضاع بعد مواجهات أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً.

وفي موازاة ذلك، استعاد الجيش الهندي السيطرة على قناة تزود نيودلهي بمياه الشرب بعد هذه المواجهات التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في ولاية هاريانا. وكانت سلطات الولاية تتوقع عودة الهدوء بعد التوصل إلى اتفاق مع مسئولين في طبقة «الجات» النافذة.

وقال ياشبال مالك الذي يقود مجموعة منظمات تمثل هذه الطبقة لوكالة «فرانس برس»: «دعونا لوقف التظاهرات بعد أن وافقت الحكومة على تلبية مطالبنا». وكانت السلطات أرسلت آلاف الجنود السبت إلى ولاية هاريانا وتلقوا أوامر بفتح النار على المتظاهرين غداة المواجهات العنيفة التي أحرقت خلالها منازل ومحطات قطارات وقطعت جادات.

وأمرت السلطات الهندية بإقفال المدارس أمس لتوفير المياه، بعد إغلاق المحتجين صمامات قناة تؤمن 60 في المئة من مياه الشرب لنيودلهي وفقاً لوسائل الإعلام الهندية.

وقال المتحدث باسم شركة المياه سنجام شيما إن القناة تعرضت «لأضرار كبيرة ولا بد من بعض الوقت لإعادة تزويد نيودلهي بالمياه بشكل طبيعي». ويحتج المتظاهرون منذ أسبوع للمطالبة بحصص للحصول على وظائف في القطاع العام ومقاعد في الجامعات لأولادهم.

وتحولت التظاهرات إلى أعمال عنف يوم الجمعة الماضي. وقتل 19 شخصاً وأصيب 200 بجروح وفقاً لحصيلة جديدة أعلنها أمس المسئول الكبير في وزارة الداخلية في ولاية هاريانا، بي كاي داس.

على صعيد آخر، انتهت 3 أيام من المواجهات بين الجيش والشرطة ومتمردين تحصنوا في مبنى حكومي في سريناغار عاصمة كشمير الهندية أمس بمقتل المتمردين الثلاثة و5 جنود ومدني، وفق الشرطة. واندلعت المواجهات عندما نصب المسلحون كمينا لقافلة عسكرية قرب سريناغار السبت الماضي وقتلوا جنديين من القوات الخاصة وأصابوا 13 بجروح.