أعلنت روسيا والولايات المتحدة أمس الإثنين (22 فبراير/ شباط 2016) وقفاً للنار في سورية اعتباراً من السبت المقبل في حين تحتدم المعارك في محافظة حلب غداة تبني تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» تفجيرات قرب دمشق تعد الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب.
وأعلن بيان مشترك أميركي روسي بثته وزارة الخارجية في واشنطن أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سورية في 27 فبراير اعتباراً من منتصف الليل بتوقيت دمشق. لكن وقف الأعمال الحربية - التي أوقعت عشرات آلاف القتلى - لن يشمل تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) بحسب البيان.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما تحادث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مشدداً على ضرورة احترام الاتفاق من قبل كافة الأطراف من أجل «تخفيف معاناة الشعب السوري» و «التركيز» على محاربة تنظيم «داعش».
بدوره، أكد بوتين أن روسيا «ستفعل كل ما يلزم» لكي تتقيد سورية باتفاق وقف إطلاق النار، معبراً عن الأمل بأن «تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه» مع الفصائل السورية المسلحة. وقال الرئيس الروسي في مداخلة على التلفزيون «سنقوم بكل ما يلزم مع دمشق، مع السلطات السورية الشرعية. ونعتمد على الولايات المتحدة لكي تقوم بالشيء نفسه مع حلفائها والمجموعات التي تدعمها».
وفي الرياض حيث اجتمعت أبرز تشكيلات المعارضة، قال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض إن «الفصائل تدرس اتفاق وقف النار».
وأوضح رياض نعسان الآغا أن «المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية مايكل راتني عرضها علينا وناقشناها معه. لن نعلن قرارنا الآن. الفصائل تدرس الاتفاقية». من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار واعتبره «بارقة أمل للشعب السوري». وناشد «الأطراف المعنية باحترامه» مضيفاً انه «يبقى هناك الكثير من العمل لتطبيقه».
ويأتي الإعلان عن وقف للنار بعد ثلاثة أسابيع من فشل المفاوضات السورية في جنيف وغداة سلسلة تفجيرات أعلن «داعش» مسئوليته عنها في حمص ومنطقة السيدة زينب قرب دمشق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء تفجيرات السيدة زينب إلى «134 شخصاً على الأقل، بينهم أكثر من 97 مدنياً غالبيتهم من النازحين من المناطق المجاورة، بالإضافة إلى 19 مسلحاً موالين لقوات النظام، فيما لا تزال هويات الباقي مجهولة». وفي مدينة حمص، ارتفعت حصيلة القتلى الاثنين وفق المرصد إلى 64 شخصاً.
على الصعيد الميداني، تمكنت فصائل متشددة من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى من قطع طريق إستراتيجية أمس تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «مقاتلين من الحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى ومقاتلين من القوقاز تمكنوا بعد منتصف ليل الأحد من قطع طريق خناصر حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق على إثر هجوم مفاجئ شنوه من غرب خناصر».
وتزامن هجوم هذه الفصائل المتشددة، وفق المرصد، مع هجوم شنه «داعش» على الطريق شمال خناصر، وتمكن خلاله من قطعها في مكان آخر.
وبحسب عبدالرحمن، تعد هذه الطريق «طريق الإمداد الوحيدة لقوات النظام والمدنيين (في مناطق سيطرتها) إلى محافظة حلب».
من جهة أخرى، ندد تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق أمس بتفشي جرائم الحرب المستمرة منذ 5 سنوات تقريباً في سورية مؤكداً أن محاسبة مرتكبي هذه الفظائع يجب أن تكون جزءاً من عملية السلام.
وأضاف التقرير رقم 11 بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية: «فيما ستدخل الحرب عامها السادس، فإن ويلاتها تنتشر ولا تزال حاضرة».
من جهة أخرى، أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أمس عن إفراج «داعش» عن 42 مواطناً آشورياً كانوا مخطوفين لديه.
العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ
حفظ الله الجيش العربي السوري
نتمنى إرجاع معبر ومدينة أعزاز ليكتمل حصار الإرهابيين في حلب وريفها وقطع خط الإمداد والدعم من تركيا ونقول حفظ الله الجيش العربي السوري من كيد الأعداء فإنجاز ته سريعة وواضحة مع دعم أصدقاءه بقيادة روسيا