تنطلق غداً (الثلثاء) منافسات الدور الأول لدوري أبطال آسيا في كرة القدم وتشهد مواجهات قوية للفرق العربية الساعية إلى استعادة اللقب الذي سيطرت عليه فرق شرق القارة في الأعوام الأخيرة.
وتوج غوانغجو ايفرغراند الصيني باللقب في الموسم الماضي بقيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، ليضيفه إلى لقب 2013 تحت اشراف المدرب الايطالي مارتشيلو ليبي.
ويعود اللقب الأخير للفرق العربية إلى العام 2011 عبر السد القطري، بعد أن كانت الألقاب الثلاثة الأولى لمصلحة العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005).
ويمثل بطل دوري أبطال آسيا القارة في بطولة العالم للأندية التي تقام نهاية العام.
وتجنبا لأي مواجهة بين الفرق السعودية والإيرانية بسبب الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بعد حادثة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، فان لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي تتجه لإقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية في البطولة على ملاعب محايدة "في حال عدم عودة الأوضاع إلى طبيعتها قبل 15 مارس/ آذار المقبل".
وحتى ذلك التاريخ، فان اللجنة قامت بتعديل برنامج مباريات البطولة بتبديل ترتيب أيام المباريات في المجموعات في ما يتعلق بالمباريات التي تجمع بين الأندية السعودية والإيرانية.
وكانت الأندية السعودية تقدمت عبر اتحاد بلادها بطلب إلى الاتحاد القاري بعدم اللعب في إيران ومواجهة الفرق الإيرانية على ملاعب محايدة، ثم طلب الاتحاد السعودي اعتبار الملاعب القطرية كملاعب محايدة.
المجموعة الأولى في المجموعة الأولى، يلتقي لوكوموتيف الأوزبكي مع الاتحاد السعودي، وفولاذ سيباهان الإيراني مع النصر الإماراتي.
وكان الاتحاد تأهل إلى الدور الأول من دور المجموعات عقب فوزه على ضيفه الوحدات الأردني 2-1 ضمن منافسات الملحق.
ويأمل الفريق السعودي تكرار انجازه عندما أحرز لقبين متتاليين، لكنه بعيد عن مستواه السابق.
من جهته، يتطلع النصر الإماراتي إلى الذهاب ابعد من دور المجموعات والثأر من سيباهان أصفهان وفك عقدته أمامه عندما يحل ضيفا عليه في بداية مشاركته الثالثة في البطولة القارية.
وفشل النصر في عبور دور المجموعات خلال مشاركتيه السابقتين العامي 2012 و2013، والمفارقة انه اصطدم في النسختين بسيباهان أصفهان الذي فاز عليه في المباريات الأربع التي أقيمت بينهما.
وفاز سيباهان على النصر في نسخة 2012 بنتيجة 1-صفر و3-صفر ذهابا وإيابا، ثم كرر نفس الأمر في 2013 بتخطيه 3-صفر و2-1.
ويقدم النصر الذي يشارك في البطولة بصفته بطلا لمسابقة كأس الإمارات عروضا متباينة هذا الموسم جعلته يحتل المركز الثالث برصيد 33 نقطة وبفارق 14 نقطة عن الأهلي المتصدر لتتقلص حظوظه كثيرا في المنافسة على اللقب المحلي.
ويعول النصر على الرباعي الأجنبي المؤلف من البرازيلي نيلمار هورناتو داسيلفا والبوركيني جوناثان بيتروبيا والتشيلي لويس خيمنيز والفرنسي كيمبو ايكوكو، إضافة إلى مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين يتقدمهم حارس مرمى المنتخب الاولمبي أحمد شامبيه ومحمود خميس وعامر مبارك وطارق احمد وخميس العيماني.
ولقيت بعثة النصر التي وصلت إلى أصفهان أمس الاثنين استقبالا جيدا، ولا سيما أن المباراة ستكون أول اختبار لمدى التزام الجانب الإيراني بقرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي صدرت في يناير/ كانون الثاني الماضي ونصت على "الطلب من الاتحاد الإيراني لكرة القدم توفير خطة أمنية شاملة لضمان إقامة مباريات الفرق الإماراتية في إيران، وسيقوم الاتحاد الآسيوي بمراقبة حثيثة لهذه المباريات وسيعين منسقين أمنيين لها".
المجموعة الثانية وفي المجموعة الثانية، يلتقي لخويا القطري مع ذوب اهان الإيراني، والنصر السعودي مع بونيودكور الأوزبكي.
ويبدأ لخويا مشواره بمواجهة فريق إيراني لم يشارك في البطولة منذ 2012، بينما كانت المشاركة الأخيرة للخويا الموسم الماضي.
ولم يلتق لخويا مع ذوب اهن ومع ذلك فهو يملك خبرة جيدة في التعامل مع الفرق الإيرانية إذ التقى في مواجهات سابقة هي سيباهان في 2012، وتراكتور تبريز في 2014، وبيروتزي في 2015، وجميعها في دور المجموعات، إذ حقق الفوز ثلاث مرات بواقع انتصار واحد على كل فريق، وخسر مباراتين وتعادل في واحدة.
ويأمل لخويا في تحقيق بداية جيدة تساعده على مواصلة المشوار والمنافسة على اللقب الأول في تاريخه بعد أن اقترب من التنازل عن لقب الدوري القطري، كما يأمل عدم التوقف في ربع النهائي الذي وصل إليه في 2013 و2015.
ويشارك لخويا في النسخة الحالية تحت قيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي الذي قاده مرتين في البطولة 2012 و2013 لكنه خرج فيهما من الدور الأول.
وعلى رغم اقترابه من فقدان اللقب المحلي الذي حققه 4 مرات آخرها في الموسمين الماضيين، فانه سيواجه ذوب اهن بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير على الجيش 3-صفر الخميس الماضي واستعادته الوصافة والتي ستضمن له اللعب في دوري أبطال آسيا 2017 في حال الاحتفاظ بها.
وتعد صفوف الفريق مكتملة باستثناء غياب قلب الدفاع احمد ياسر للإصابة، ويعول بلماضي على خطي الوسط والهجوم واللذين يضمان عددا من اللاعبين المميزين في مقدمتهم لاعبا الارتكاز كريم بوضيف واحمد عبد المقصود، وصانع اللعب الكوري الجنوبي نام تاي هي، بالإضافة إلى رأسي الحربة الكونغولي اليان ديوكو والتونسي يوسف المساكني بجانب الجناح السريع إسماعيل محمد.
وفي المجموعة الخامسة، يلتقي جيانغسو الصيني مع مضيفه بيكاميكس الفيتنامي، وشونبوك موتورز الكوري الجنوبي مع اف سي طوكيو الياباني.
وفي السادسة، يلعب سانفريتشي هيروشيما الياباني مع شاندونغ ليونينغ الصيني، وبوريرام التايلاندي مع سيول الكوري الجنوبي.