أعلن مركز النديم لضحايا العنف والتعذيب في مصر إنه سيواصل عمله بالرغم من قرار السلطات الأسبوع الماضي بإغلاقه الذي أثار كثيراً من الانتقادات، وفق ما نقل موقع قناة الـ"بي بي سي" اليوم الإثنين (22 فبراير/ شباط 2016).
وقدم مسئولو المركز، وهو مركز غير حكومي معني بتوثيق انتهاكات حقوق الانسان وعلاج ضحايا التعذيب، طلبا عاجلا للمحكمة لوقف خطط السلطات بإغلاقه. ووصفت عايدة سيف الدولة مديرة المركز، في مؤتمر صحفي، قرار وزارة الصحة بإغلاقه بأنه "جزء من أعنف حملة على المعارضة في تاريخ مصر الحديث". وقالت سيف الدولة إن القرار جاء بدوافع سياسية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في وزارة الصحة قولها إن "مركز النديم ارتكب مخالفات" لكن دون تحديدها. وقال موظفون بالمركز إن الشكوى المقدمة للمحكمة الإدارية تقول إنه كان يجب إبلاغ المركز بأي مخالفات للإجراءات ومنحه فرصة لتصحيحها.
وتتهم الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان الحكومة المصرية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع. وتنفي السلطات المصرية إدعاءات تلك الجماعات بأن قوات الأمن تلقي القبض على أشخاص وتعتقلهم في مراكز اعتقال سرية يتعرضون فيها للتعذيب. يذكر أن سجل مصر في حقوق الانسان قد عاد للواجهة عقب مقتل الطالب الايطالي جيوليو ريجيني في القاهرة في وقت سابق من الشهر الحالي.