شن «داعش» حملة اعتقالات واسعة في المدن التي يسيطر عليها في العراق طالت المئات، بتهمة التخابر مع الحكومة والقوات الأمنية، بينهم عناصر من الجيش والشرطة أجبرهم على إعلان التوبة وتسليم أسلحتهم، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (22 فبراير/ شباط 2016).
وأعدم عشرة أشخاص في الموصل، في مؤشر إلى أن سيطرته بدأت تتراجع وسط حواضنه، على رغم القمع الذي يمارسه، وربما بسبب ذلك، على ما قال أحد زعماء العشائر الذي أضاف أن الاشتباكات بين التنظيم وأهالي الفلوجة هي «بداية انتفاضة» ضد التنظيم.
إلى ذلك، دعا الجيش سكان قضاء هيت والنواحي التابعة له إلى «المغادرة في أسرع وقت»، عبر منافذ «آمنة» حددها لهم، وذلك في إطار استعداداته لشن هجوم على المدينة خلال أيام، فيما واصلت قوات الأمن تقدمها في شرق الرمادي. وتضاربت الأنباء في ما يحصل في الفلوجة، ففي حين أعلن شيوخ عشائر في المدينة أنهم أوقفوا الاشتباكات بينهم وبين مسلحي «داعش»، خوفاً على المعتقلين، أكدت مصادر أخرى أن المعارك مستمرة بين الطرفين.
وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الأنبار، في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «داعش يشن منذ يومين حملة اعتقالات واسعة في الفلوجة وهيت والقائم، شملت أبناء عشائر وعناصر سابقين في الجيش والشرطة بتهم التخابر مع القوات الأمنية». وأضاف ان «التنظيم اعتقل المئات في الفلوجة على خلفية تصريحات مسؤولين محليين بوجود انتفاضة شعبية ضده داخل المدينة، على رغم أن المعلومات تفيد بأن خلافات محدودة حصلت».
وأضاف أن «التنظيم اعتقل العشرات من عناصر الجيش والشرطة الذين أعلنوا توبتهم منذ عام ونصف العام، بتهمة الخيانة، وتجري وساطات عشائرية لإطلاقهم، ويؤكد التنظيم أنه اعتقلهم احترازياً وسيتم التحقيق معهم واطلاق من لا تثبت التهم الموجهة اليه». وأوضح أن «داعش اعتقل أول من أمس عدداً من سكان هيت بعد ضربة جوية دقيقة استهدفت والي الأنبار وعدداً من قادته، وبين المعتقلين عناصر محليون من التنظيم اتهموا بإعطاء إحداثيات». وأعلن «داعش» أمس إجراء «تغييرات» في مواقعه في القضاء الذي يشهد منذ أسبوعين غارات جوية مكثفة لطيران التحالف الدولي.
الله يلعن الاصل إلي جو منه أبناء داعش ... الحل هو الحشد الشعبي ..مبيد الدواعش و مخلفاتهم القذرة