انتقد وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير الأحد (21 فبراير/ شباط 2016) قرار النمسا استقبال عدد صغير من المهاجرين والسماح لعدد كبير منهم بالعبور خصوصاً إلى إلمانيا واصفاً ذلك بأنه "إشارة سيئة".
وقال الوزير في تصريح لقناة ايه ار دي العامة "ليس جيدا ان تعتقد بعض الدول انه يمكنها حل المشكلة بوضع عبء اضافي على ظهر المانيا (..) من خلال السماح بالعبور وعدم المراقبة".
واضاف "حتى لدواع امنية هذا الامر غير مقبول. لن نستمر في القبول بهذا الى ما لا نهاية".
ورغم انتقادات الاتحاد الاوروبي واليونان التي تخشى مخاطر الاختناق بطالبي اللجوء، فقد بدات النمسا الجمعة اعتماد حصص يومية لقبول طالبي اللجوء على اراضيها. فاصبحت لا تقبل أكثر من 80 طالب لجوء في اراضيها ويعبر ارضها 3200 باتجاه دول اخرى مثل المانيا.
وشدد الوزير الالماني "ان مسالة الحصص اليومية من طالبي اللجوء الذين يبقون في النمسا، هذا قرار نمساوي. اما القول بان ال 3200 يمكنهم ان يواصلوا طريقهم باتجاه المانيا، فهذه اشارة سيئة". واضاف "العدد مرتفع جدا ولن نقبل به ولهذا يجب ان نتحدث" في الامر. وتابع "الخميس المقبل سيعقد مجلس وزراء داخلية (الاتحاد الاوروبي) وعندها سنتحدث بشكل واضح". وحول حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي اقر الوزير الالماني بان "الوقت يضغط وهذا واضح للجميع".
واضاف انه في القمة الاوروبية الاخيرة ببروكسل حول ازمة الهجرة نهاية الاسبوع "اتفقنا على ان حماية الحدود مع تركيا (..) تشكل اولوية" مشيرا الى حلول مثل تدخل قوة فرونتكس او الحلف الاطلسي او ارسال اللاجئين الى تركيا.
وتابع الوزير الالماني لكن اذا لم تؤت هذه الاجراءات اكلها "عندها علينا العثور على حلول اخرى (في المستوى الاوروبي) وعند الضرورة تحريك حماية فضاء شنغن الى حدود اخرى" مقترحا استبعاد اليونان من فضاء شنغن ما يشكل سيناريو كارثيا بالنسبة لاثينا.