وصف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة موقف المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات العسكرية إلى لبنان بـ «الصحيح»، وقال: «أصدرنا بياناً رسمياً يؤيّد ذلك، وعلى لبنان أن يعيَ أنه جزءٌ من الأمّة العربية وأن أشقاءه يسهرون على راحته ويقفون معه في السرّاء والضرّاء». وفي تصريحات للصحافة على هامش حفل تدشين الفيلم الوثائقي بعنوان: «الأمم المتحدة ومملكة البحرين: شراكة دائمة»، نفى وزير الخارجية ما تردد عن تدخُّل برّي من قبل القوات المشاركة في مناورات «رعد الشمال»، واستدرك بالقول: «(رعد الشمال) مناورة مهمة توجه الرسالة الحقيقية للإرهاب ولمن يدعمه».

وفيما إذا كان هناك تنسيق مع روسيا في محاربة داعش، أكد وزير الخارجية على أهمية روسيا كلاعب رئيسي على هذا الصعيد، وأن هناك اتصالات بينها والولايات المتحدة الأميركية بشأن الوضع على الأرض في سورية.

وأوضح الوزير أن زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الأخيرة لروسيا أثمرت عن ترسيخ وتقوية العلاقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجالات الدفاع والاقتصاد والطاقة، وهي المجالات التي أكد على أهميتها بالنسبة للبحرين. وبشأن ما إذا كانت لدى البحرين نيّة للمشاركة في عمليات برية داخل سورية، انطلاقاً من دورها في تحالف «رعد الشمال»، أوضح الوزير أن البحرين جزء من التحالف لمحاربة «داعش» والإرهاب ككل، وقال: «الحديث هنا عن جانب واحد، بينما نحن نسهم في جوانب أكبر، والبحرين في كل وقت يكون لها دورها، أمّا في هذا المجال، فهناك من يقوم بهذا العمل، وكلُّ دولة حسب إمكانياتها». وفي تعليقه على قرار نقل عقد القمة العربية من المملكة المغربية، قال الوزير: «هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيما نقل القمة من بلد لآخر، فالمغرب قرر بأمر من جلالة الملك محمد السادس عدم عقد هذه القمة على أرضه، والدور الآن لموريتانيا التي يمكنها أن تستضيفها في نواكشوط، أو أن تترأسها في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أو شرم الشيخ».