العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ

توقف الاشتباكات في الفلوجة إثر اعتقال «داعش» لعشرات من العشائر

عناصر من قوات الأمن العراقية ينتظرون نقلهم إلى خطوط الجبهة في الموصل لمواجهة «داعش» - REUTERS
عناصر من قوات الأمن العراقية ينتظرون نقلهم إلى خطوط الجبهة في الموصل لمواجهة «داعش» - REUTERS

توقفت الاشتباكات بين أبناء عشائر في مدينة الفلوجة غرب بغداد ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» على إثر قيام التنظيم المتطرف باعتقال عشرات من أبناء المدينة خوفاً من وقوع «مجزرة» يدفع ثمنها المعتقلون.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش لوكالة «فرانس برس» إن «المواجهات توقفت بين أبناء عشائر في الفلوجة ومسلحي داعش بسبب قيام تنظيم داعش باعتقال أكثر من 110 من أهالي المدينة».

وأضاف أن «أبناء العشائر في أحياء نزال والجولان والحي العسكري، تراجعوا في المواجهات خوفاً على مصير المعتقلين».

من جهته، أكد قائمقام الفلوجة عيسى ساير، إن «الاشتباكات توقفت خوفاً من إعدام المعتقلين لأن داعش اعتقل عشرات من أبناء عشائر الفلوجة في مناطق الجولان ونزال وغيرها» . وأعرب ساير عن قلقه قائلاً «نتوقع أن يقوم داعش بعمليات إعدام لأهالي المدينة بحجة التعاون مع القوات الأمنية».

بدوره، أشار ضابط في الجيش إلى «استعداد القوات الأمنية تنفيذ عملية كبيرة خلال 48 ساعة المقبلة لتحرير مدينة الفلوجة»، موضحاً أنها «ستبدأ عبر تحرير مناطق الفلاحات والبوعلوان والحلابسة والمناطق القريبة منها». وتقع هذه جنوب وغرب الفلوجة.

لكن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول رفض تأكيد ذلك، قائلاً إن «قواتنا تنفذ عمليات متواصلة في جميع المناطق... وعندما ستنفذ عملية واسعة سنعلن عن ذلك». واندلعت اشتباكات يوم الجمعة الماضي بين أبناء عدد من عشائر المدينة في حي الجولان الواقع في شمال غرب الفلوجة وامتدت بعد ذلك إلى أحياء النزال في وسطها والعسكري، في شرقها.

بدوره، أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات «توقف المواجهات وتراجع أبناء عشائر الفلوجة في المواجهات ضد داعش بسبب الاعتقالات التي نفذها تنظيم داعش لعشرات من أبناء الفلوجة» .

وأضاف «نحن نخاف الآن من مجزرة قد يرتكبها تنظيم داعش في المدينة».

وتفرض القوات العراقية بمساندة مقاتلين من عشائر الأنبار والحشد الشعبي، حصاراً على الفلوجة التي لا يزال عشرات آلاف المدنيين داخلها. وأكدت مصادر أمنية أن «أوضاع الأهالي مأسوية جراء نقص المواد الغذائية والطبية وقيام التنظيم المتطرف بالسيطرة على مخازن المواد الغذائية». وذكر ساير إن «وضع أهالي الفلوجة سيّئ ويعاونوا من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية».

في إطار منفصل، عثرت السلطات العراقية بعد عمليات بحث متواصلة على المادة المشعة التي فقدت قبل ثلاثة أشهر في محافظة البصرة (جنوب) حيث كانت تستخدم للكشف على أنابيب النفط، بحسب ما أفادت مصادر رسمية أمس. وفقدت المادة المشعة من طراز «أريديوم 192» والتي تعود لشركة «إس جي إس» التركية وتستخدم في فحص أنابيب النفط من أحد مخازنها في محافظة البصرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وفقاً لمصادر رسمية.

والخميس، قال مدير قسم الإشعاعات التابع لهيئة البيئة في محافظة البصرة، خاتشاك فروير إن «شركة وذرفورد أبلغت هيئة البيئة في محافظة البصرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بفقدان مصدر مشع». وأكد فروير أن «المادة واسمها العلمي (أريديوم) لا تتجاوز كميتها بضع غرامات، ولا يمكن استخدامها لصناعة أي سلاح لكن تداولها يؤدي إلى أضرار صحية».

العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:36 ص

      من اعتقلهم من أبناء الفلوجة

      بالمختصر المفيد منبع داعش هذه المدينة من ضباط وجنود حزب العث البائد ولا يستوجب من الجيش العراقي الرأفة بالخونة فمصيرهم هو القتل ولا غيره

اقرأ ايضاً