أصيب 26 شخصاً بجروح جراح أحدهم بالغة أمس الأحد (21 فبراير/ شباط 2016) في مواجهات جديدة في شمال شرق تركيا بين قوات الأمن ومتظاهرين يرفضون مشروع منجم يلحق ضرراً بالبيئة، وفق ما نقلت قنوات تلفزيون.
وقالت قناة «سي إن إن تورك» الإخبارية إن شرطة مكافحة الشغب فرقت بعنف مستخدمة الغاز المسيل للدموع والعصي نحو ألفي شخص تجمعوا في وسط مدينة أرتفين تلبية لدعوة منظمة بيئية محلية. وأراد المتظاهرون وبينهم عدد كبير من النساء تجاوز سياج أقامته قوات الأمن، يؤدي إلى هضبة تبعد عشرة كيلومترات عن وسط المدينة وتضم موقعاً لاستخراج الذهب والنحاس، وفق قناة «إن تي في».
وتشهد مدينة أرتفين ومحيطها تعبئة منذ أكثر من أسبوع ضد مشروع هذا المنجم كونه سيقام في موقع طبيعي وسيؤدي إلى القضاء على غابة. وتقود المشروع مجموعة جنغيز هولدينغ التي يترأسها شخص قريب من الرئيس رجب طيب أردوغان.
والأسبوع الماضي، تدخلت قوات الأمن مراراً لطرد المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق المؤدية إلى الموقع. وأمس الأول (السبت)، أكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن المشروع لا يشكل خطراً على البيئة محذراً من «أي استفزاز».
لكن الجمعيات البيئية تعتبر البدء بهذا المشروع «غير قانوني». وكان القضاء جمد العام 2014 الترخيص لإقامة المنجم غير أن تقريراً عن أثره البيئي أجاز في النهاية البدء به.
على صعيد منفصل، أعلنت وكالة «الأناضول» الرسمية الإفراج عن ثلاثة من صحافييها أمس بعد أن خطفهم يوم الجمعة الماضي عناصر من «حزب العمال الكردستاني» المحظور في جنوب شرق تركيا.
وقالت الوكالة إن الحادثة وقعت في نصيبين بمحافظة ماردين، حيث تشن قوات الأمن عملية واسعة النطاق لإخراج المتمردين الأكراد من المنطقة. وأضافت أن الثلاثة وهم مراسل محلي ومصور فيديو ومصور فوتوغرافي تم تسليمهم سالمين إلى وفد من نواب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في المنقطة ذاتها التي تعرضوا فيها للخطف.
العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ