دافع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمس الأحد (21 فبراير/ شباط 2016) عن رئيس أركان الجيش بعد الانتقادات التي وُجِّهت له عقب تصريح قال فيه إنه لا يريد أن يفرغ الجنود الذين يواجهون موجة من هجمات الطعن الفلسطينية رصاص أسلحتهم في مواجهة فتاة تُلوِّحُ بمقص.
وقال عضو في حكومة نتنياهو اليمينية إن التصريحات التي أدلى بها اللفتنانت جنرال جادي أيزنكوت الأسبوع الماضي ربما أسيء تفسيرها من جانب منتقدي إسرائيل في المحافل الدولية على أنها تؤكد مزاعم باستخدام القوة غير المتناسبة ضد المهاجمين الفلسطينيين وكثير منهم من الشبان. وتنفي إسرائيل ذلك.
وقال عضو آخر في مجلس الوزراء على «فيسبوك» إن الجنود قد يترددون الآن في إطلاق النار على المهاجمين مما يعرضهم وآخرين للخطر.
ووصف نتنياهو الجدل السياسي الداخلي بأنه «أجوف» وقال إن تصريحات أكبر قائد عسكري في إسرائيل كانت مجرد «توضيح ما هو واضح» بشأن قواعد الاشتباك العسكري التي لا يمكن للجنود بموجبها إطلاق النار إلا إذا كانت حياتهم معرضة للخطر.
وقال نتنياهو للحكومة في تصريحات علنية: «كل ما قيل بعد (تصريحات أيزنكوت) نابع عن جهل أو هو محاولة لتوجيه انتقادات سياسية». وثار الجدل بعد نشر فيديو يظهر أشخاصاً قيل إنهم مهاجمون يتعرضون لوابل من الرصاص وأحياناً بعد سقوطهم على الأرض. وتقول إسرائيل إن مثل هذا القدر من القوة ضروري أحياناً في المواقف التي تتعرض فيها حياة الجنود والمدنيين للخطر.
من جهة ثانية، قال مسئول فلسطيني بارز أمس إن الرئيس محمود عباس طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري التدخل لدى إسرائيل للإفراج عن الصحافي الأسير محمد القيق الذي دخل إضرابه المتواصل عن الطعام يومه التسعين.
والتقى عباس اليوم بوزير الخارجية الأميركي في العاصمة الأردنية (عمّان). وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة في تصريحات بثتها الوكالة الرسمية إن عباس «طلب من كيري التدخل الفوري لدى الجانب الإسرائيلي لإطلاق سراح الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 90 يوماً». واحتجزت القوات الإسرائيلية محمد القيق في نوفمبر/ تشرين الثاني وتتهمه بالانتماء لحركة «حماس» وهو مضرب عن الطعام منذ 90 يوماً. ويقول أطباء إنه يزداد وهناً يوماً بعد يوم وإنه يتكلم ببطء ومشقّة ويتألم.
العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ