بلغ إجمالي المبيعات العالمية من الهواتف الذكية لصالح المستخدمين النهائيين 403 ملايين جهاز خلال الربع الرابع من العام 2015، أي بزيادة قدرها 9.7 بالمائة مقارنةً بذات الفترة من العام 2014، وفقاً لآخر الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. إلا أن معدل النمو هذا هو الأبطأ منذ العام 2008. وبشكل إجمالي، بلغ عدد مبيعات الهواتف الذكية 1.4 مليار جهاز خلال العام 2015، أي بزيادة قدرها 14.4 بالمائة عما حققته خلال العام 2014.
وفي هذا الصدد، قال أنشول غوبتا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "واصلت الهواتف الذكية الاقتصادية ومنخفضة الكلفة في الأسواق الصاعدة، والطلب القوي على الهواتف الذكية الممتازة، تعزيز مسيرة نمو سوق الهواتف الذكية. أما حرب الأسعار التي اشتعلت ما بين العلامات التجارية المحلية والصينية ضمن قطاعي الأجهزة متوسطة القيمة والاستهلاكية في الأسواق الصاعدة، فقد أدى إلى توجه المستهلكين إلى ترقية أجهزتهم بوتيرة أسرع عبر اقتنائهم للهواتف الذكية المطروحة بأسعار معقولة".
وقد أشار السيد أنشول غوبتا إلى أن 85 بالمائة من المستخدمين في أسواق آسيا والمحيط الهادئ الصاعدة يستبدلون هواتفهم الحالية متوسطة القيمة بهواتف جديدة من ذات الفئة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تراجع قيمة صرف العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وذلك فى العديد من الأسواق الصاعدة، إلى إثقال كاهل العديد من شركات التوريد التي تعتمد على استيراد الأجهزة بضغوط هامشية. أما ظروف السوق الحالية فإنها تدفع بعض شركات التوريد إلى الأخذ بعين الاعتبار السعي إلى إطلاق عمليات التصنيع في كل من الهند وإندونيسيا، وذلك لتجنب التعرض لمخاطر تقلب قيمة صرف العملات المحلية، والضرائب الكبيرة على الواردات في المستقبل.
وتمكنت كل من سامسونج وهواوي، وهما الشركتان الوحيدتان ضمن قائمة أفضل خمس شركات لتوريد الهواتف الذكية، من تسجيل نمو في معدل مبيعاتها للمستخدمين النهائيين خلال الربع الرابع من العام 2015، (انظر الجدول رقم "1"). في حين عانت شركة آبل من أول تراجع لها في مبيعات الهواتف الذكية، حيث تراجعت مبيعات أجهزة الأيفون بنسبة 4.4 بالمائة.
وعلى الرغم من تصدر شركة سامسونج لهذه القائمة، إلا أن خبراء التحليل في مؤسسة جارتنر أشاروا إلى مواجهة الشركة للعديد من التحديات، وهو ما تطرق إليه
السيد أنشول غوبتا بالقول: "يتوجب على شركة سامسونج، كي تتمكن من إيقاف التراجع في مبيعات الهواتف الذكية الممتازة، طرح هواتف ذكية جديدة ورائدة في الأسواق، تستطيع من خلالها منافسة أجهزة الأيفون، وإيقاف انتشار الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل آبل".
من جهةٍ أخرى، وفي ظل ارتفاع مبيعاتها بنسبة 53 بالمائة خلال الربع الرابع من العام 2015، حققت شركة هواوي أفضل أداء لها مقارنة بالعام السابق، حيث تمكنت من تعزيز حضور وشفافية علامتها التجارية في الخارج، كما أن قرارها الحكيم بالعمل على تحديد نطاق مبيعاتها بالهواتف الذكية، حقق لها أعلى معدل لأسعار البيع خلال العام 2015.
أما بالنسبة لإجمالي مبيعات الهواتف الذكية خلال العام 2015، تمكنت شركة سامسونج من الحفاظ على صدارة القائمة إلا أن حصتها السوقية تراجعت بنسبة 2.2 بالمائة (انظر الجدول رقم "2"). في حين تمكنت شركة آبل خلال العام 2015 من بيع 225.9 مليون جهاز أيفون، لتبلغ بذلك حصتها السوقية حوالي 16 بالمائة. بينما اقتربت مبيعات شركة هواوي من الهواتف الذكية من 104 ملايين جهاز، أي بزيادة قدها 53 بالمائة على أساس سنوي.
وعلى صعيد سوق أنظمة تشغيل (OS) الهواتف الذكية، ارتفع معدل نمو نظام التشغيل آندرويد بنسبة 16.6 بالمائة خلال الربع الرابع من العام 2015، ليعزز من نمو الإجمالي لسوق أنظمة التشغيل العالمي بنسبة 80.7 بالمائة (انظر الجدول رقم "3"). وتحدثت روبرتا كوزا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، عن هذه النقطة قائلةً: "استفاد نظام التشغيل آندرويد من تواصل الطلب على الهواتف الذكية المطروحة بأسعار معقولة، ومن تباطؤ معدل نمو الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل آبل في سوق المنتجات الممتازة خلال الربع الرابع من العام 2015. أما على صعيد قطاع الأجهزة الممتازة، وعلى الرغم من تباطؤ معدل مبيعات شركة آبل على أساس سنوي خلال الربع الرابع من العام، إلا أنها تمكنت من تضييق نطاق الهوة ما بينها وبين شركة سامسونج على مستوى الحصة السوقية ككل خلال العام 2015.
دائما السامسونج جالكسي متصدر
الى الامام الى سامسونج المبدعه