بلغ الرفاع المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك لكرة القدم بفوزه الثمين على الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس (السبت) على ملعب مدينة خليفة الرياضية، ليضرب الرفاعيون بذلك موعداً في المباراة النهائية مع المحرق وستقام يوم الثالث من مارس/ آذار المقبل على استاد البحرين الوطني.

وساهم السوريان محمود المواس وأحمد الدوني بشكل فعال في التأهل الرفاعي للنهائي، إذ سجل المواس الهدف الأول بكرة رأسية (4)، وأضاف الدوني الثاني في الدقيقة 64 من متابعة جيدة لكرة صنعها سيدضياء سعيد وهو نفسه الذي صنع الهدف الأول، فيما سجل البرازيلي دييغو هدف الأهلي الوحيد (28).

تشكيلة الفريقين

دخل الرفاع المباراة بتشكيلة ضمت الحارس حمد الدوسري وأمامه داود سعد ومحمد دعيج وبالطرفين عبدالله مبارك الزايد وحسان جميل وطرفا الوسط محمود المواس وسيدضياء سعيد وبالعمق موسى ناري وكميل الأسود وأمامهما محمد الطيب وفي الهجوم أحمد الدوني، بينما بدأها الأهلي بالحارس أحمد مشيمع وأمامه أوتشي ومهدي باقر وبالطرفين أحمد جعفر وحسن إسحاق وطرفا الوسط كلايتون وعماد زعترة وبالعمق محمود جلال وحسين الفرحاني وضياء سلمان يوسف وفي الهجوم دييغو.

شوط التعادل

كان الشوط الأول متكافئاً بين الفريقين وقدما فيه أداءً جيداً ومفتوحاً بعض الأحيان بالرغم من أنها كانت مباراة كؤوس.

وبدأ الرفاع المباراة سريعاً بهدف مبكر جاء عبر محمود المواس حينما مر سيدضياء من مهدي باقر في اليسار ولعب كرة عرضية على رأس المواس أودعها المرمى عبر الزاوية اليسرى، وهذا الهدف جعل الأهلي لا يفكر في الدفاع من البداية كما هو متوقع سابقاً، إذ بدأ في تشكيل خطورة على المرمى الرفاعي من الجهة اليمنى التي برز فيها كلايتون وشكل ضغطاً مستمراً على حسان جميل، فيما سدد دييغو كرة من داخل منطقة الجزاء جاورت القائم الأيمن (12)، وفي الدقيقة 28 تباطأ محمد دعيج بالكرة وخطفها كلايتون ليلعبها عرضية لدييغو سجل منها هدف التعادل الأهلاوي، وخرج بعدها دعيج مصاباً وحل عبدالله شلال بدلاً عنه، وفي الدقائق الخمس الأخيرة حصل كل فريق على فرصة، إذ لعب الزايد كرة عرضية للدوني قابلها برأسه مباغتة أبعدها ببراعة الحارس أحمد مشيمع (42)، وأخطأ الحارس الرفاعي حمد الدوسري في الخروج من مرماه وكاد كلايتون أن يُحرز الهدف الثاني لكن تدخل الدفاع أنقذ الموقف لينتهي الشوط بهدف لكليهما.

شوط الحسم

الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني كانت حذرة من الفريقين ولم تشهد أي فرص على المرميين، فيما أخرج مدرب الرفاع لاعبه السوري محمود المواس على رغم أنه ظهر بصورة جيدة وأدخل عيسى غالب بدلاً عنه، لكن مواطنه أحمد الدوني خطف هدف الانتصار في الدقيقة 64 حينما سدد سيدضياء سعيد كرة أرضية زاحفة غير الدوني اتجاهها بصورة ذكية وخالفت اتجاه الحارس مشيمع وعانقت الشباك، واحتج الأهلاويون على أن صاحب الهدف في موقع تسلل لكن الإعادة التلفزيونية أثبتت صحة الهدف واتخاذ المساعد إبراهيم سبت القرار الصحيح، وكاد الدوني نفسه أن يضيف الهدف الثالث لكن كرته التي سددها من داخل منطقة الجزاء اعتلت المرمى الأصفر، وتحول الأهلي للهجوم أكثر في ربع الساعة الأخيرة لكنه كان يحتاج للتنظيم أكثر في صناعة اللعب، إذ كانت أغلب التمريرات مقطوعة في ظل تمركز لاعبي الرفاع الصحيح وبسالتهم في الدفاع عن مرماهم، وبالتالي لم نشاهد سوى فرصة واحدة في الدقيقة 89 حينما لعب كلايتون كرة من اليمين أبعدها الحارس الدوسري وانتهت المباراة رفاعية بهدفين لهدف، أدار اللقاء بنجاح كبير الحكم عبدالله قاسم وساعده إبراهيم سبت وسيدجلال محفوظ والحكم الرابع صلاح العباسي.