يتحدد نهاية هذا الأسبوع اسم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كأكبر منظمة رياضية تشرف على بطولات كأس العالم لكرة القدم التي تستحوذ على اهتمام شعوب جميع دول العالم... وهي المنظمة التي واجهت انتكاسة في العام الماضي بعد أن كشفت لجان التحقيق التي تفرعت من «الفيفا» عن وجود تلاعب ورشا مالية أدت إلى الإطاحة بالرئيس العجوز السويسري جوزيف بلاتر ثم لحق به عدد من الرؤوس الكبيرة كان آخرها وأبرزها رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني.
وتتوالى الأحداث الكروية الساخنة ويسطع اسم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ابن البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كمرشح رئيسي لكي يثبت للعالم أنه أهل لهذا الترشح الكبير بعد نجاحه في قيادة اتحادات أكبر القارات. وينجح في حملته الانتخابية بعد رحلات مكوكية جال فيها القارات الخمس تمخض عن اتفاق تاريخي مع اتحادات القارة السمراء لدعم ابن البحرين وهو إنجاز يحسب له ويدل على العقلية الناجحة التي يدير بها حملته الانتخابية والبرنامج الانتخابي المقنع الذي طرحه والذي نال إعجاب الجميع.
نعم... هناك مرشحون آخرون هم الأمير علي بن الحسين، الفرنسي جيروم شامباني، السويسري جياني اينفانتينو والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل... ولكن ما يؤسف له حقاً بأن بعض الشعوب لا يأتي دعمها عن قناعة حقيقية ولكن بسبب تعصبها للعنصر وخصوصاً أن المنافس الأقوى هو إنسان مسلم عربي...
هذه الحقائق، نحن الرياضيين نمقتها ونحاربها ونتمنى أن لا نعمل بها في مجال الرياضة. إلا أنها - للأسف - هي الحقيقة الدامغة التي لا تحتاج إلى براهين.
عموماً، ثقتنا بابن البحرين كبيرة جداً، لا يقف سقفها عند حد معين. ونتمنى أن تأتي الساعة التي يتبوأ فيها مقعد الرئاسة ليثبت للعالم معدن الإنسان العربي المسلم الصحيح ومعدن الإنسان البحريني الأصيل الذي تدفعه الإرادة والقوة والصلابة... والله الموفق.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ
هد
كم أعطاك