مازالت الأجواء مشحونة في البحرين، ومازال هناك انقسام واضح! ومازلنا نتعثّر في الإصلاح والمصالحة، ومازالت هناك طبول تطبّل على الطائفية، وفوضى عارمة في أجواء البيوت البحرينية جرّاء رفع الدعم وارتفاع أسعار البنزين، هل نسينا شيئاً عن وضع البحرين؟!
نعم نسينا الكثير عن البحرين وعن أهلها وعن قيادتها، فالذي لا يعرفه بعض الطبّالين بأنّ أهل البحرين قلوبهم كبيرة وتسامحهم أكبر، وما أن يتم الاعلان عن المصالحة الحقيقية، فانّهم أوّل من يمد اليد، وأوّل من يبصم في الخير، أهل البحرين لا يعرفون اللّف ولا الدوران، ولا النصب ولا الاحتيال، فهم إن وقفوا مع أحد، يقفون وقفة رجال.
أيضا نسينا أن نحدّثكم عن البحرين، هذه الأرض الطيّبة التي أنجبت المنوّرين الذين نوّروا الخليج بعلمهم، وتشهد كل دول الخليج على ذلك، هذه الأرض تحمّلت مصاعب عظيمة قبل الدولة الحديثة وبعد الدولة الحديثة، ومازالت شامخة راسخة، كأنّها تقول لنا بأنّ الأزمات ستنتهي، والأزمة الحالية ستذهب، وستشهدون أيّاماً جديدة جميلة.
عندما نتحدّث عن الفوضى العارمة، لا ننسى التحدّث عن معادن النّاس، وعندما نتحدّث عن الطائفية أرجوكم لا تنسوا التحدّث عن رجولة النّاس، فالمواقف هي التي تؤكّد الرجولة، وليس الصراخ والعويل والتطبيل!
التطبيل! الجميع يتحدّث عنه من بعيد ومن قريب، وكثير منّا يمقته ويراه على أنّه نوع من النفاق والتمصلح، ولكنّهم نسوا بأنّ هؤلاء الذين يعملون في التطبيل لا تدوم لهم سعادة أبداً، فسعادتهم دوماً ناقصة، وقد لا يذهب المال الذي جنوه من التطبيل، ولكن تذهب الصحّة وتذهب العافية، ويذهب الرضا عنهم، والرضا هو أصل السعادة ومفتاحها، ولكن من يعلم ذلك إلَّا القلّة القليلة!
نظرة متكاملة على البحرين من جديد، نثق في القيادة، ونعلم بأنّها تسعى من أجل إنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية، ونثق في الشعب البحريني الذي وقف مع قيادته مئات السنين، ونعلم بأنّهم لن يتوانوا في الوقوف اليوم، حتى نتعدّى الأزمة الجديدة، ونثق في نظرة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة ورؤيته حول التوافق الوطني والحوار والمصالحة، ونثق في خبرة رئيس الوزراء الطويلة في الاقتصاد، وقدرته على تخطّي الأزمات، ونعلم بأنّه بمعيّة جلالة الملك وولي العهد سيتخطّونها من أجل مستقبل أفضل.
النظرة المتكاملة للبحرين لابد أن تكون مصحوبة بالثّقة، الثقة التي لن تتراجع بمحاولات المطبلين والفاسدين والمطأفنين، وهي ستبقى عندما نبني جسورها بمتانة، فلا المطبّلون يكسرونها، ولا المطأفنون يخرّبونها، وسترجع وسترجع، لأنّها المخرج الوحيد من أجل المصالحة فيما بيننا، ولا شيء يدوم على حال واحد أبداً.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ
الحوار الوطني يبدأ بالتوافق المجتمعي بين مكونات الشعب كله وهذا مقدمة للمشاركة السياسية المشتركة
لا اجد تطبيل اكبر من تطبيل الكاتبه نفسها
مقالها كله تطبيل
على وزن المشكله في لبطانه
طيب
من جاب هالبطانه
يعني من اللي فاتح مجلسه وعطاياه للطبالي
الطباله لو كان عندهم شك واحد بالمائه ان تطبيلهم لن يجد له صدى لما طبلوا
لو كان الشك ان تطبيلهم لن يفتح لهم خزان ثروات المال العام لما طبلوا
تعرفون
مع هذا هناك نسبه وفقط في البحرين
تطبل فقط للتطبيل
التطبيل لديهم وسيله وغايه
أخي العزيز
ربما بعضهم يطبل تطبيقا للحديث يبيع آخرته بدنيا غيره. أو تطبيقا للمثل أنا و أخي على ابن عمي و انا و ابن عمي على الغريب
أو من باب لا حبا في زيد و لكن بغضا لعمرو
البعض يطبل خوفا على وظيفته و لقمة عيشه
ترى الوضيع مرفوعا و الشريف يداس و تهتك كرامته
ترى الحق باطل و الباطل حقا من مثل هؤلاء
يعتمد على صنف المطبل و قدر قيمة نفسه عنده.
هذه بعض نماذج المطبلين
الطرح نفسه به بعض التطبيل فلا نرى مد اليد ممن بيده قرار إنهاء الأزمة و لا جدية منه بل نرى التوغل في بسط اليد الأمنية التي لاتبني وطن و لا ثقة لدى الموان. حين يستدعى طفل يبلغ السادسة للمخافر او يحكم حدث بعشرات السنين لأجل تهم سوبرمانية فهل مثل هذه الأمور البعيدة عن التصديق تزرع الثقة أو تعطي أمل في الأفق.
هل تغييب ذو العقول و الكفاءات و جعل القرار بيد ذوي المصالح الخاصة يزرع ثقة أم يعطي أمل؟
نثق بالله
وقبل كل شئ نثق بقدرة الله سبحانه وتعالى أن يغير سوء حالنا بحسن حاله إنه سميع مجيب
الكلام العام لأ يوصل إلى شئ والإسلام وحد المسلمين فلماذا نفترق
بارك الله فيك
نعم يجب الاتفات مرة اخرى حول القيادة و الحكومة الرشيدة
تعتقدين تؤمنين ان المصالحة في تعنت الحكومة والنظر للمواطن البحريني بتعالي