العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ

شريطا فيديو يظهران معاملة خشنة من الشرطة الألمانية لمهاجرين

ميركل: ثمة فرص للاجئين في الأعمال الحرفية

ارتفعت في ألمانيا أصوات احتجاج عدة أمس السبت (20 فبراير/ شباط 2016) بعد نشر شريطي فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيهما عناصر من الشرطة وهم يخلون بطريقة خشنة ركاب حافلة من طالبي اللجوء، بعدما رفضوا النزول بسبب خوفهم من تظاهرة معادية لهم في المكان.

وتم تصوير شريطي الفيديو مساء (الخميس) الماضي في مدينة كلاوسنيتز الواقعة على بعد خمسين كيلومترا جنوب درسدن. ويشاهد فيهما شرطي يمسك بفتى من عنقه ويجبره بخشونة على النزول من الحافلة، في حين كان نحو مئة متظاهر في المكان يطلقون هتافات معادية للمهاجرين مثل «عودوا إلى بلادكم».

وكان المتظاهرون الذين حاولوا قبلاً عرقلة مرور الحافلة، يهتفون أيضاً «نحن الشعب» وهو شعار كان يستخدمه المناهضون للشيوعية في أوروبا الشرقية سابقاً، قبل أن يتبناه أنصار حركة بيغيدا المناهضة للهجرة والتي انطلقت من درسدن.

ويشاهد أيضاً في الشريطين فتى آخر يبكي ويخرج بنفسه من الحافلة في حين تبدو امرأتان جالستين في المقاعد الأمامية وتمسك إحداهما بيد الأخرى خوفاً.

وتقول وكالة الأنباء الألمانية «دي بي ايه» إن الشرطة توسلت الخشونة مع لاجئين اثنين آخرين.

وتعليقاً على هذه المشاهدات قالت زعيمة حزب الخضر جيم اوزدمير أمس (السبت) «من يرتدي زي شرطة بلادنا عليه أن يحمي دستورنا»، مطالبة بإقالة الضابط «المسئول عن هذا التدخل».

من جهته، قال وزير داخلية مقاطعة ساكسونيا المحافظ ماركوس أولبيغ «لقد شاهدت شريطي الفيديو وهما أكثر من كافيين»، معتبراً أن سلوك عناصر الشرطة «معيباً للغاية».

إلا أن المسئول المحلي عن الشرطة اويي رايسمان دافع عن تصرف عناصر الشرطة واعتبر أن اعتماد هذا السلوك ضروري أحياناً وأن بعض طالبي اللجوء تصرفوا بشكل تهديدي.

ونقل النائب المحلي اليساري الراديكالي ريكو غيبهارد وشبكة التلفزة العامة «زد دي إف» أن مدير مخيم اللاجئين في كلاوسنيتز عضو في حزب «اي إف دي» الشعبوي الذي يستغل أزمة اللجوء لكسب التأييد.

إلى ذلك، أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اعتقادها بوجود فرص للعمل بالنسبة للاجئين في مجال الأعمال الحرفية.

وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل أمس (السبت) إن اللاجئين بوسعهم أن يسهموا بدور في مكافحة نقص القوى العاملة المتخصصة في هذا المجال وطالبت بالنظر في الكفاءات المهنية التي يتمتع بها اللاجئون من أصحاب الحق في البقاء في ألمانيا.

ورأت ميركل أن على الوكالة الاتحادية للعمل والرابطة المركزية للمهن الحرفية بألمانيا سرعة إيجاد فرص عمل بينها عروض أولية مثل التدريب لفترات طويلة.

وأضافت ميركل أن من المهم تعلم المهاجرين للغة الألمانية سريعا وقالت:» لابد أن نراعي أن نجعل التدريب اللغوي ولو جزئيا متوازيا مع مرحلة التدريب المهني أو تأسيس التدريب اللغوي على تحديات مهنية، وعندئذ أعتقد أن بإمكاننا تقديم فرص جيدة لبعض اللاجئين».

العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً