تواصلت المعارك أمس السبت (20 فبراير/ شباط 2016) لليوم الثاني بين رجال عشائر عراقية وتنظيم داعش داخل مدينة الفلوجة معقله الأبرز في محافظة الأنبار، بحسب مسئولين عراقيين. وتقع الفلوجة على بعد نحو ستين كيلومتراً إلى الغرب من بغداد وهي بعد الموصل ثاني مدن العراق تحت سيطرة المتطرفين.
وأحكم التنظيم المتشدد سطوته على المدنيين في الفلوجة بعد اعتقالات وتنفيذ سلسلة إعدامات علنية.
وقال عميد في الجيش العراقي طلب عدم كشف اسمه أن «المواجهات المسلحة بين أبناء عشائر الفلوجة وتنظيم داعش لاتزال مستمرة».
واندلعت الاشتباكات في حي الجولان الواقع في شمال غرب الفلوجة وحي النزال الواقع وسط المدينة، بحسب المصدر الذي قال إن الجيش قصف مواقع داعش في ضواحي المدينة.
وسقط عدد من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر التنظيم المتطرف، بحسب المصدر الأمني من دون أن يتمكن من تحديد هذا العدد. وقال أحد زعماء العشائر الشيخ مجيد الجريصي إن القتال كان مستمراً في وسط وجنوب غرب المدينة أمس (السبت). مضيفاً أن «ذخيرة مقاتلي العشائر بدأت تنفد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الحكومة».
وتابع «نخاف أن تنفد هذه الذخيرة بشكل كامل، لان تنظيم داعش سيقوم عندها باعتقال (مقاتلي العشائر) وذبحهم».
وارتكب تنظيم داعش مجزرتين بحق عشرات من أبناء عشيرة البونمر في عامي 2014 و2015 بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرة المتطرفين على محافظة الانبار.
بدوره، أكد سعدون عبيد الشعلان وهو مسئول محلي أن القتال لايزال مستمراً، لافتاً إلى أن أبناء العشائر نشروا قناصين على سطوح المباني في حي العسكري الواقع شرق الفلوجة.
ودارت أمس الأول (الجمعة) اشتباكات عنيفة في الفلوجة بين عدد من أبناء العشائر و»الحسبة» التابعة لتنظيم داعش والمكلفة تطبيق الشريعة في المدينة.
وانضم أفراد من عشائر الجريصات والمحامدة والحلابسة إلى القتال الذي تصاعدت وتيرته.
إلى ذلك، صرح متحدث كردي أمس (السبت) أن عناصر تنظيم داعش قاموا بسرقة عشرات الحفارات من معمل شركة كبريت المشراق جنوبي مدينة الموصل.
وقال مسئول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل غياث السورجي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «تنظيم داعش قام بسرقة عشرات الحفارات التابعة لمعمل كبريت المشراق ونقلها إلى سورية، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة وفادحة للحكومة الاتحادية».
العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ