أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة يشار خالد جَويك أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سورية إلا في إطار عمل جماعي عبر مجلس الأمن أو التحالف الدولي الذي تعد تركيا جزءا منه.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس السبت (20 فبراير/ شباط 2016) عنه القول إن «أنقرة تفضل حلاً سياسياً للأزمة في سورية»، مذكراً أن «تركيا جزء من التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش».
وشدد جَويك على أن «تركيا لن تتردد في ممارسة حقها الذي كفله لها القانون الدولي بالدفاع عن النفس وحماية مواطنيها وحدودها».
وأردف قائلاً :»تركيا لن ترسل قوات برية إلى سورية إلا عبر قرار من مجلس الأمن أو من خلال التحالف الدولي الذي نحن جزء منه... نحن نحترم بشدة القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية».
وتابع «قواعد الاشتباك وحق الدفاع عن النفس معروف لجميع الأطراف، وأحد عناصر قواعد الاشتباك هو الرد على أي إطلاق نار منطلق من الأراضي السورية».
إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اجري أمس الأول (الجمعة) اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان داعياً السلطات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى التحلي بـ «ضبط النفس» في شمال سورية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن «الرئيس أوباما أكد أنه لا ينبغي لوحدات حماية الشعب أن تستغل الظروف في هذه المنطقة للاستيلاء على أراض جديدة ودعا تركيا إلى التحلي بضبط النفس المتبادل من خلال وقف القصف المدفعي للمنطقة».
وكانت تركيا وسعت مجال قصفها إلى عدة مناطق في محافظة حلب تقع تحت سيطرة قوات كردية سورية، مؤكدة أن ذلك يأتي ردا على اعتداء بسيارة مفخخة (الأربعاء) أوقع 28 قتيلا في وسط أنقرة تبنته مجموعة «صقور حرية كردستان» القريبة من حزب العمال الكردستاني.
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي أكبر القوى الكردية السورية وجناحه العسكري قوات حماية الشعب الكردية القوتان اللتان تصفهما أنقرة بـ «الإرهابيتين»، على ثلاثة أرباع الحدود السورية مع تركيا. لكن التنظيمين يتلقيان دعماً أميركياً بسبب تصديهما لمسلحي تنظيم داعش.
من جهتها، قالت الرئاسة التركية في بيان أن الرئيس التركي أكد «أهمية التضامن بين الحلفاء في مكافحة الإرهاب».
وأضافت أن أوباما دعا إلى «الوقف الفوري» لتقدم وحدات حماية الشعب والنظام السوري في شمال سورية الذي «يسبب توترا» على حد قوله و»يؤثر على المعركة ضد داعش».
العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ