العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ

22 موقوفاً على خلفية تفجير أنقرة... وتركيا تعلن إجراءات أمنية جديدة

أقارب ضحايا انفجار أنقرة خلال مراسم الجنازة (الجمعة) - EPA
أقارب ضحايا انفجار أنقرة خلال مراسم الجنازة (الجمعة) - EPA

أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو أمس السبت (20 فبراير/ شباط 2016) أن الحكومة قررت اتخاذ إجراءات أمنية جديدة على الصعيد الوطني بعد التفجير بواسطة سيارة مفخخة (الخميس) الماضي الذي أسفر عن مقتل 28 شخصا في أنقرة.

وأوضح داود أوغلو أن 22 مشتبهاً بهم تم اعتقالهم في إطار التحقيق بشأن الاعتداء الذي وقع في قلب العاصمة التركية واستهدف آليات عسكرية. وكرر أن الانتحاري هو سوري في الثالثة والعشرين من عمره يدعى صالح نصار وقريب من وحدات حماية الشعب الكردية، وقال «لقد حددنا من دون أدنى شك هويته عبر إصبع وقسم من يده».

وقال داود أوغلو في ختام اجتماع في أنقرة مع مسئولين أمنيين استمر خمس ساعات «نتجه إلى تغييرات واسعة على الصعيد الأمني»، لافتاً إلى التحضير في هذا الصدد لـ «خطة عمل» لمكافحة الإرهاب.

ولفت وخصوصاً إلى زيادة في عديد قوات الأمن داعياً جميع الأتراك إلى مساعدتها.

وقال رئيس الوزراء «تسعى المنظمات الإرهابية إلى إحداث صدمة وفوضى في صفوف السكان. علينا جميعاً أن نساعد قوات الأمن. لن تنجح أي خطة أمنية من دون دعم الشعب».

كذلك، رفض داود أوغلو تبني مجموعة كردية متطرفة تفجير أنقرة، مشدداً على أن هذا الاعتداء ارتكب بالتعاون بين حزب العمال الكردستاني والمقاتلين السوريين الأكراد في وحدات حماية الشعب الذين يقصف الجيش التركي مواقعهم منذ أسبوع.

وأضاف «لقد تبين بوضوح كبير أن هذا الاعتداء الإرهابي هو صنيعة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية». وفي هذا السياق، جدد داود أوغلو انتقاده لدعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد السوريين ودعاها إلى «التضامن مع تركيا في مكافحتها الإرهاب».

وتابع «الأمر الوحيد الذي ننتظره من جانب الولايات المتحدة، من جانب حليف، هو أن تتضامن مع تركيا لأن ثمة تهديداً لأمن بلادنا». وأعرب عن أمله في أن تتمكن الدولتان الحليفتان داخل الحلف الأطلسي من أن تجدا أرضية تفاهم. ويثير الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم داعش توتراً بين أنقرة وواشنطن كون الأولى تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح مجموعتين «إرهابيتين» على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً دامياً في تركيا منذ 1984.

وأمس الأول (الجمعة)، تشاور الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان داعياً أنقرة والمقاتلين الأكراد إلى «ضبط النفس» في شمال سورية.

وأعلنت مجموعة «صقور حرية كردستان» القريبة من حزب العمال الكردستاني الجمعة تبنيها للاعتداء محذرة من هجمات جديدة في تركيا.

العدد 4915 - السبت 20 فبراير 2016م الموافق 12 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً